شددت منظمة العفو الدولية ومقرها لندن أمس على ضرورة اتخاذ مزيد من الإجراءات من قبل المجتمع الدولي لإنهاء العنف والتطهير العرقي الذي يمارس ضد المسلمين في جمهورية إفريقيا الوسطى.

وأكدت المنظمة في تقرير لها أن عمليات التطهير العرقي التي تمارس ضد المسلمين في جمهورية إفريقيا الوسطى خلال الأشهر الماضية وكذلك وقوع جرائم حرب ”يتطلب ردا عاجلا”.

وأشارت إلى مدى أهمية نشر الاتحاد الأوروبي ما يزيد عن ألف جندي في إفريقيا الوسطى لدعم القوات التابعة للاتحاد الإفريقي، والتي تبلغ 8 آلاف جندي تمهيدا لانتشار قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في البلاد.

من جهته، قال الباحث بالمنظمة كريستيان مكوسا ”المجتمع الدولي أظهر تقاعسا عن الرد العاجل على انتهاكات حقوق الإنسان في جمهورية أفريقيا الوسطى”.

مضيفا ”نشر القوات التابعة للاتحاد الأوروبي هام للغاية لتمهيد قدوم بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة”.

وأعرب عن أمله في ألا يؤثر هذا التقاعس خلال الأشهر الماضية على جهود المجتمع الدولي لحماية المدنيين هناك. ودعا مكوسا الاتحاد الإفريقي إلى ضرورة ”تقديم الدعم المادي والسياسي لقواته لضمان احترام حقوق الإنسان، وعلى الاتحاد الأوروبي أيضا الرد العاجل لتحقيق الاستقرار هناك”.