أفردت صحيفة الغارديان البريطانية على صدر موقعها الإلكتروني قبل قليل تقريرا أشارت من خلاله إلى حقيقة المخاوف التي انتابت الولايات المتحدة بالتزامن مع نجاح تنظيم الدولة الإسلامية في فرض كامل سيطرته على مدينة درنة الواقعة شمال البلاد.

وبالاتساق مع اعلان الجنرال الأميركي دافيد رودريغيز عن حقيقة وجود معسكرات تدريب للتنظيم في ليبيا، في ظل تلقي ما يصل لـ 200 مقاتل لتعليمات ذات صلة بأعمال الجهاد، تبين أن التنظيم بدأ في تكثيف عملياته وجهوده بالجزء الشرقي من البلاد.

والخطر الذي بدأ يظهر مؤخرا هو بدء انتشار التنظيم في الشمال أيضاً، حيث مدينة درنة، التي تبعد حوالي 450 ميل عن العاصمة طرابلس، وما دلل على ذلك هو تسيير التنظيم لـ 60 سيارة جيب معبأة بمقاتلين يرتدون الزي الأسود في كافة أرجاء المدينة.

وتم اكتشاف 3 رؤوس مقطعة لثلاثة ناشطين شبان في المدينة خلال الشهر الماضي. ونصب أمير الذراع الليبي للتنظيم نفسه قاضيا أعلى للمدينة، وبات يصدر أحكام بالجلد والإعدام.

كما تم وضع شعار التنظيم على سيارات الشرطة، رفع أعلام التنظيم السوداء من المباني، تلقت المدارس تعليمات بفصل الطلاب عن الطالبات ومنعت المحلات من عرض الملابس النسائية على دمي عرض خاصة بتلك الملابس النسائية في الفاترينات الزجاجية.

ولفتت الغارديان من جهتها إلى أن الولايات المتحدة بدأت تكثف عمليات المراقبة خلال الأيام القليلة الماضية، حيث بدأت تقوم طائرات آلية وأخرى خاصة بالمراقبة الإلكترونية، وتتواجد في ايطاليا، بسلسلة من الرحلات المرتبطة بهذا الأمر بصورة منتظمة.