اعتبر "راشد الغنوشي" رئيس حركة النهضة الاسلامية أن الاحتجاجات التي شهدتها بعض جهات محافظات تونس خاصة منها الجنوب لم تكن على نتيجة ما افرزه الصندوق بقدر ما كانت على الاستفزازات التي قام بها الطرف المنتصر عندما بادر بالإعلان عن النتائج قبل إعلان الهيئة المستقلة للانتخابات(هيئة دستورية تشرف على العملية الانتخابية برمّتها)، وقام باحتفالات استعراضية.
وافاد "راشد الغنوشي" في حوار له لصحيفة ''الخبر'' الجزائرية إن إنه لا مجال اليوم للقيام باحتفالات الاستعراضية خاصة أنّ الأهداف التى قامت عليها الثورة مازالت لم تحقق بعد كالتشغيل والقضاء على الفساد والتنمية في المناطق المحرومة.
وقال "الاحتفالات الاستعراضية يمكن أن تستفز الأحياء والأموات، صحيح أن التونسيين مبتهجون لما حققوه، لكن أهداف الثورة مازلنا بعيدين عنها، خاصة أهدافها الاجتماعية، الثورة قامت من أجل التشغيل والقضاء على الفساد والتنمية في المناطق المحرومة، وهذه الأهداف لم يتم فعل شيء بشأنها، ولذلك ليس هناك مجال للاحتفالات الاستعراضي ومظاهر الانتصارات الباهرة''.
وفي جانب آخر اوضح رئيس حركة النهضة الاسلامية أنّه ليس متخوفا من عودة النظام القديم وأنه من الخطأ اعتبار ان نداء تونس هو "التجمع"(التجمع الدستوري الديمقراطي الحزب الحاكم في نظام بن علي وقد تم حلّه من قبل القضاء التونسي في 2011 )، بل هو خليط من وجوه نقابية ويسارية وحقوقية ورجال أعمال وتجمعيين جمعهم "الباجى قائد السبسي "بذكاء في ثوب جديد يوحي بالثقة والرصانة، مؤكّدا أن لديه ثقة في أن السبسي سيتجنب التغول في الحكم وسيتصرف بحكمة".
نذكر ان انصار الرئيس المنتهية ولايته "محمد المنصف المرزوقي" احتجوا على النتائج غير الرسمية الصادرة عن مؤسسات سبر الاراء والتي بينت تفوق "الباجي قايد السبسي" مرشح حزب نداء تونس حساب منافسه الرئيس المنتهية ولايته والمرشح المستقل، "المنصف المرزوقي".