بمناسبة يوم الطفل الأفريقي الذي يوافق الـ 16 يوليو من كل عام أبدت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة “يونسيف” قلقها الشديد حيال تدني مستويات تعليم الأطفال في أفريقيا خاصة جنوب الصحراء، وذكرت أن أكثر من نصف عدد الأطفال بتلك الجهات خارج منظومة التعليم، وأن ملايين الأطفال المنخرطين في منظومة التعليم بلا حظوظ تذكر في التحصيل، وناشدت الحكومات الأفريقية والجهات المانحة أن تعيد تركيز جهودها لإتاحة تعليم مجاني عالي الجودة.
وأشارت اليونسيف إلى أن الفقر يمثل عاملا مؤثرا في انخفاض العملية التعليمية حيث أن 52 بالمئة فقط من الأولاد و47 بالمئة من البنات في المناطق الأكثر فقرا تمكنوا من الالتحاق بالتعليم الأساسي. وكشفت تقارير أصدرتها اليونيسيف ومعهد اليونسكو للإحصاء بهذه المناسبة أن ما يربو على ثلاثين مليون طفل في سن التمدرس للمرحلة الابتدائية في أفريقيا جنوب الصحراء ما زالوا خارج منظومة التعليم، يتمركز أكثر من ثلثيهم في غرب ووسط أفريقيا.
كما كشفت تقارير صادرة عن “المبادرة العالمية للأطفال خارج منظومة التعليم” أن فرص الحصول على التعليم تنخفض بشكل كبير إذا كان الطفل أنثى أو ينحدر من أسرة فقيرة أو ينتمي إلى منطقة ريفية أو كان رب أسرة.
من جهتها قالت مديرة اليونيسف الإقليمية في منطقة شرق وجنوب أفريقيا، ليلى باكلاه: “بسبب اكتظاظ الصفوف الدراسية ونقص المواد التعليمية والمعلمين، هناك أعداد كبيرة من الأطفال يكررون الصفوف ويتسربون من المدرسة بدون إتقان الأساسيات. هذا مصدر قلق خطير لا سيما عندما ننظر إلى العلاقة الوثيقة بين محصلات التعلم والاقتصاد الوطني”.
وقال مدير مكتب اليونسكو الإقليمي لشرق أفريقيا، محمد جليد: “يجب تشجيع الآباء على إبقاء أطفالهم في المدارس، وخاصة الفتيات من الفئات الاجتماعية المهمشة والضعيفة والأطفال ذوي الإعاقة الذين هم في كثير من الأحيان عرضة لأن أن يكونوا خارج المدرسة أو التسرب منها“.
*نقلا عن العرب اللندنية