قال رئيس حزب النداء والمرشح الرئاسي أكرم الفكحال إنه على يقين تام بأن الانتخابات قادمة لا محالة وبأن الأمل في إجراءها يظل قائما.
وأضاف الفكحال، في تصريح لبوابة افريقيا الإخبارية اليوم الثلاثاء، أنه يكافح من أجل تنظيم هذا الاستحقاق بغض النظر عن كونه مرشح رئاسي من عدمه، وفق تعبيره.
وتابع بقوله: "بشكل عام الأمل في الانتخابات كان وسيظل قائما ودليل ذلك الـ 2.8 مليون ناخب الذين ينتظرون فرصة للإدلاء بأصواتهم واختيار من يمثلهم مع ضرورة الإشارة إلى ملكية الليبيين وقيادتهم لأي عملية سياسية لأنها هي مفتاح الحل الذي سيقود للاستقرار الذي نتطلع إليه".
وأشار الفكحال في هذا الخصوص إلى التصريحات المتداولة حول إعلان مجلس النواب رفضه الجلوس على طاولة الحوار إلا بشروط ما نتج عنه العديد من اللقاءات بين الأطراف المختلفة والتي تدل على عدم وجود الثقة ووجود مخاوف بينهم".
واعتقد الفكحال أن "الأطراف المذكورة تحاول إيجاد حلفاء لها داخل طاولة الحوار في حال أصبحت واقعا مفروضا وأجبرت على ذلك".
وأردف بالقول: "من وجهة نظري التوجه نحو الانتخابات وإنقاذ ليبيا من العشوائية والتخبط الحاصل منذ فترة هو في حقيقة الأمر مطلب شعبي ومن هذا الأساس أصبح مطلبا وتوجها دوليا كما صرح مندوب الولايات المتحدة مؤخرا في إحاطة المبعوث الخاص وأشار إلى ضرورة كسر الجمود لتشكيل حكومة موحدة كما نصت القوانين الانتخابية حول وجوب تشكيل حكومة جديدة وليس حكومة موحدة كما تم تداولها مؤخرا وشتان بين المعنيين.. ومن الواضح أن الخيار البديل للبعثة وما تسعى إليه هو إقرار خارطة طريق من خلالها".
وأبرز الفكحال أنه "من الجانب الآخر فإن انتخابات تجرى وتنفذ قريبا صعب جدا بحكم أن هذا الأمر يحتاج إلى خطوات تنظيمية ولوجستية تأخذ فترة من الزمن لاسيما وأن ليبيا تعيش عدم استقرار أمني وانقسام وتدخلات خارجية والتي اعتبرها الداء العضال الذي وجب العمل على إزالته من قبل مجلس الأمن والأمم المتحدة".
وطالب الفكحال المجتمع الدولي والدول التي أسماها "أصحاب المصلحة في ليبيا بعدم تصفية حساباتهم ومصالحهم على الساحة الليبية ومساعدة ومساندة الشعب الليبي في تنفيذ استحقاقه الإنتخابي حيث أن بداية الخطوات للوصول إلى الانتخابات هو تشكيل حكومة جديدة معتمدة ومعترف بها دوليا"، بحسب تعبيره.