شنت الحكومة الفلبينية أمس الجمعة هجوماً على مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين بعدما أكد أن الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي يجب أن يخضع لتقييم نفسي.

ووصف وزير الشؤون الخارجية الفلبيني ألان بيتر كايتانو التصريح العنيف للمفوض السامي ضد دوتيرتي بأنه "غير مسؤول وغير محترم" مطالباً بعدم تكرار ذلك.

وجاء تصريح زيد رداً على انتقادات بذيئة لدوتيرتي في نوفمبر الماضي هدد فيها بصفع مقررة الأمم المتحدة الخاصة عن عمليات الإعدام أجنيس كالامارد خارج نطاق القضاء.

وقال زيد للصحفيين في جنيف: "ذلك يجعل فعلاً المرء يعتقد أن رئيس الفلبين يجب أن يخضع نفسه لنوع ما من التقييم النفسي"، وأضاف "هذا أمر شائن تماماً أن يستطيع رئيس دولة أن يتحدث بهذه الطريقة مستخدماً أردأ لغة ضد مقررة تحظى باحترام بالغ".

ويوجه زيد وكالامارد الانتفادات لدوتيرتي لإصداره أوامر بشن حملة صارمة تتسم بالعنف على مجرمي المخدرات في الفلبين في عملية أسفرت عن مقتل أكثر من 4100 شخص منذ يوليو عام 2016، وذلك وفقاً لبيانات رسمية.

وكما انتقد زيد إدراج مقرر خاص للأمم المتحدة عن حقوق السكان الأصليين على قائمة متمردين شيوعيين مزعومين تريد الحكومة الفلبينية وصفهم بأنهم إرهابيون.

ودعا الوزير كايتانو مجلس حقوق الإنسان ومقره جنيف للتصدي لتصريحات زيد، قائلاً "هذا التصرف من جانب المفوض زيد لا مبرر له تماماً وهو لا يحط من قدر رئيس دولة عضو فحسب بل يلوث أيضاً سمعة مكتب المفوض السامي".