دخل الفنان الليبي أحمد الحريري ،مساء أمس الاثنين ،في غيبوبة بأحد مستشفيات العاصمة الليبية طرابلس ،على إثر تدهور حالته الصحية ،و يعتبر الحريري من أهم شعراء الأغنية الليبية منذ ستينات القرن الماضي ، كتب ألف أغنية.. تغنى بها سلام قدري، و محمد رشيد، وأحمد سامي، وخالد سعيد وراسم فخري وغيرهم.
أعد البرامج الإذاعية وقدمها اكتشف شخصيات في عالم الغناء والتمثيل والإذاعة والصحافة شجعهم وكتب لهم ومهد لهم طريق الشهرة ولم يسعى لها لم يصدر إلا ثلاث دواوين ، والبقية ما تزال بين دفتي كراريسه وأوراقه والكثير منها ما تزال يانعة تعتمل في صدره لم يعد يقوى على الإمساك بالقلم وخطها في كلمات مكتوبة ، نستمع لكل تلك الأغاني التي كتبها وننسبها للمتغنين بها ولا نتذكره وهو مبدع كلماتها.
ولد في المدينة القديمة (طرابلس) لعائلة طرابلسية من طبقة الصيادين الفقراء ، درس الابتدائية إلي جنب مزاولته لمهنة التطريز ثم عمل كمدرس للغة العربية وهو في الثانية عشر من العمر من شدة تمكنه منها ، كتب الأغنية الشعبية والطربية والوطنية والمنولوج، وكتب المسلسلات والمنوعات والتمثيليات للإذاعة والتلفزيون.
إنضم الي المجموعة الصوتية بفرقة الإذاعة بطرابلس ومنها جأت المحاولات الأولي للكتابة وأنطلق من هناك فكتب شعراً وأغاني بروح طرابلس فوضع أساس للأغنية الطرابلسية وتعاون مع مطربي جيله أمثال ،سلام قدري ومحمود كريم ومحمود الشريف وطبعاً عراب الفنانين كاظم نديم...وكتب مسلسلات ناقش فيها عيوب المجتمع فقد كان من أوائل الكتاب الليبين الذين ناقشوا مجتمعنا وعيوبه في قالب من المواقف من الحياة اليومية.