قال المحلل السياسي، إبراهيم الفيتوري، إن وساطة المغرب في ملف المناصب السيادية جاءات نظرا لأنها لعبت دورا كبيرا في ملف المصالحة الوطنية وسبق لها أن أحتضنت اجتماعات الصخيرات التي أفرزت الحكومة السابقة.
وأضاف الفيتوري، في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية" أن ملف المناصب السيادية تستغله جماعة الإخوان وتضغط به لعرقلة توحيد المؤسسات وبالتالي عرقلة إجراء انتخابات في موعدها في ديسمبر المقبل.
وأشار الفيتوري إلى أن معادلة اختيار المناصب السيادية صعبة بل تكاد تكون مستحيلة، مؤكدا أن مجلس النواب ومجلس الدولة أطراف مختلفة سياسيا فكيف سيحدث توافق في اختيار هذه المناصب خاصة وأن تنظيم الإخوان المتحكم في مجلس الدولة يلعب بهذه الورقة للحصول على أكبر قدر من المكاسب السياسية.
وأكد الفيتوري أن دور المجتمع الدولي جاء الآن للتدخل بشكل قوي لحل هذه الأزمة فتصريحات رئيس مجلس النواب الآن التي أكد فيها أن ملف المناصب السيادية سيحال بأكمله لاختيار لجنة من الأمم المتحدة وأن مؤتمر "برلين 2 " سيضغط في هذا الاتجاه يؤكد أن الطرفان (مجلس النواب ومجلس الدولة) عجزا عن التوصل لاتفاق بشأن هذا الملف.
وأوضح الفيتوري أن تعنت تنظيم الإخوان بشأن هذا الملف جاء خوفا من الخروج من اللعبة السياسية خالي الوفاض خاصة وأنه في حال إجراء الانتخابات سيكون قد انتهى سياسيا في ليبيا.