اتهم القائد الميداني في الجيش الليبي "محمد داوود القابسي" العديد من الشخصيات الهامة ورفيعة المستوى في اجدابيا بالتورط في عمليات الاغتيال الاخيرة في المدينة ودعم ومساندة الجماعات المتطرفة والتنظيمات الإرهابية .وقال "القابسي" في كلمة مصورة أثناء تأديته لواجب العزاء لاحدى الاسر ان لديه الأدلة والإثباتات في تورط ميليشيات مصراته في دعم الارهابيين في اجدابيا من خلال المؤتمر الوطني الذي قام منذ فترة بإرسال 2 مليون دينار ليبي للخوارج لتمويل عملياتهم الارهابية داخل المدينة.وتطرق "القابسي" الى الاتفاق الذي ابرم قبل اشهر برعاية القبائل بين الجيش الليبي والخوارج والذي تضمن تجنيب المدنيين الحرب داخل المدينة حفاظا على ارواحهم.
وقال "القابسي" ان الاتفاق لحظتها شمل عدة نقاط منها خروج الخوارج من اجدابيا وخروج عناصر كتيبته لدعم الجيش في حربه على الدواعش في بنغازي مقابل تعهد الجانبين بعدم التعرض أي منهم للأخر شريطة عدم دخول الخوارج الى داخل المدينة.وأضاف "القابسي" في كلمته أن الخوارج والارهابيين نقضوا العهد بعد ذلك وحاولوا الدخول الى المدينة وشرعوا في سلسلة اغتيالات قبل أن يطردهم الجيش وأبناء المدينة بقوة السلاح الى خارجها.بعد ذلك يضيف "" اصبح الخوارج اكثر جراءة بعد توفرهم على غطاء اجتماعي من شخصيات ليبية داخل المدينة وشرعوا في سلسة اغتيالات راح ضحيتها عدد من الشهداء"".
وقال "القابسي" ان شباب المدينة تمكنوا بعد اغتيال الشهيد عطية بوخمادة (في العملية التي استهدفته)من اعتقال 3 من الخوارج من بينهم "اسامة الجضران" قبل أن يتمكنوا من الفرار لتتحول بعد ذلك قضيته الى اشكالية بيني وبين آل جضران الذين قاموا بتحليف أبنائهم وهذه فرصة لأقول للجميع أن مشكلة "آل جضران" ليست معي بل مع اولياء الدم الذين قُتل ابناءهم على يد الخوارج ولا حل لهذا الاشكال الا بالعودة لأولياء الدم.وطالب "القابسي" قبائل اجدابيا بتشكبيل لجنة تقصي لمعرفة من قام بعمليات الاغتيال لتقديمه للعدالة مضيفا أن لديه ادلة على تورط شخصيات اجدابية في عمليات الاغتيال.