كشفت التحقيقات الأولية لحادث الفرافرة الذي وقع بمحافظة الوادي الجديد، السبت الماضي، وأسفر عن استشهاد 22 عسكريًا، أن العناصر الإرهابية التي نفذت الجريمة يبلغ عددهم 20 متهمًا، تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عامًا.

وأكدت مصادر أمنية لصحيفة «المصري اليوم» أن المجموعات الإرهابية تلقت تدريبات على عمليات الاستهداف والاقتحام للمواقع الحصينة على أيدي مجموعات من تنظيم القاعدة في الأراضي الليبية، لافتة إلى أن الجناة على علاقة وثيقة بجماعة "أنصار بيت المقدس" في مصر، وخططوا لتنفيذ عملياتهم الإجرامية ثم الهروب إلى ليبيا، قبل أن تفشل محاولتهم.

وأشارت المصادر إلى أن المجموعات الإرهابية التي نفذت الحادث كانت وراء العديد من محاولات استهداف أقسام الشرطة بالعريش وشمال سيناء بقذائف «آر. بى. جى»، عقب ثورة 30 يونيو.

وأوضحت أن الساعات المقبلة ستشهد تنفيذ عمليات عسكرية موسعة لاستهداف المجرمين أو ضبطهم، لاسيما بعد تحديد الأجهزة الأمنية أماكن إقامتهم، منوهة بأن المجرمين يمتلكون معدات ثقيلة وأسلحة متطورة وهو ما يُرجح نشوب عراك مسلح بين الطرفين.

آليات لملاحقة الجناة
إزاء ما سبق، أكدت مصادر أمنية لـ «بوابة الوسط» أن مجلس الدفاع الوطني ناقش خلال اجتماعٍ له أمس، عدة آليات لملاحقة الجناة وتضييق الخناق على تتمثل في تشريعات قانونية وخطط أمنية بالتعاون مع وزارتي الدفاع والداخلية، ووجَّه السيسي بالتعامل الحازم مع الخارجين عن القانون.

ولفتت المصادر إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي شكّل لجنة لمتابعة الحالة الأمنية على الحدود المصرية خاصة تجاه ليبيا وشبه جزيرة سيناء، وتقديم تقارير أمنية إلى مجلس الأمن القومي تتضمن نتائج العمليات الأمنية أو الإرهابية المضادة.

وكشفت أجهزة الأمن المصرية، في وقت سابق أمس، عن تلقيها تحذيرات خلال الأيام الماضية، بوجود مخطط إرهابي وأعمال انتحارية تستهدف المنشآت الحيوية بالعاصمة القاهرة خلال أيام عيد الفطر المبارك ضمن خطة إرهابية وضعتها جماعات متطرفة على رأسها "أنصار بيت المقدس".