قال رئيس الحركة الدستورية في تونس حامد القروي خلال اجتماع شعبي السبت بمناسبة تركيز فرع للحركة في ولاية ( محافظة) منوبة، قرب العاصمة التونسية إن الأطراف السياسية التي تريد إقصاء الدساترة من المشاركة في الانتخابات القادمة بتعلة حماية الثورة خائفون من الشعبية التي يحظون بها لدى التونسيين.
ووصف حامد القروي هذه الأطراف بالأقزام سياسيا وبين أنهم لا يتمتعون بالشجاعة والجرأة لمواجهة الدساترة في صناديق الاقتراع.
من جهة أخرى تتدارس حركة النهضة الاسلامية ، الحزب الثاني الكبير في تونس، موضوع العزل السياسي ضد الدساترة خلال مجلس الشورى الذين انطلق السبت ويتواصل يومين ٠
وتقول مصادر مقربة من الحركة الاسلامية انه يستبعد قبولها بهذا القرار الذي تدفع نحوه أحزاب المؤتمر وحركة وفاء والتيار الديمقراطي، وكلها منشقة من حزب المؤتمر الذي يقوده الرئيس منصف المرزوقي ، وتريد المقايضة به لقبول ترشيح المرزوقي وحمايته من دعوات المطالبة باستقالته قبل الانتخابات القادمة.
ويعلل أنصار عدم تمرير فصل الإقصاء السياسي ضمن القانون الانتخابي برفض حركة النهضة تمرير قانون تحصين الثورة الذي يتضمن إقصاء التجمعيين و الدساترة من الحياة السياسية وبتقاربها من حزب المبادرة ، ذي الجذور التجمعية والذي يقوده كمال مرجان القيادي السابق في حزب التجمع المنحل ، وأيضاً حركة نداء تونس ذات الأصول الدستورية، والتي تبدو مرشحة للتحالف مع النهضة.
ويرى مراقبون أن النهضة بدأت تتخلى عن جبة الحزب العقائدي لتتجه نحو حزب براغماتي وتعترف بآنه لا مجال لإقصاء المنتمين للحزب الحاكم السابق بقرار تشريعي بل من خلال العدالة الانتقالية الذي لا يفرض عقابا جماعيا بل يتجه الى محاسبة من آخطآ و حسب نوعية الخطأ المرتكب ٠