أكد رئيس حزب التغيير في ليبيا، جمعة القماطي، أن فكرة تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا باتت ممكنة التنفيذ، رغم بعض المعيقات الجدية التي تقف في طريق تحقيق ذلك.

قال القماطي، في تصريح نشرته يومية ”الخبر”، إن “اجتماع الجزائر شكل تحولا هاما على صعيد تجسيد فكرة تشكيل حكومة وحدة وطنية تدير المرحلة المقبلة”.

وأضاف القماطي المقيم في لندن “إن إعلان الجزائر الذي تضمن الإشارة إلى فكرة حكومة وطنية، كان محطة هامة ومفيدة وتحولا جيدا، وهذا يمكن أن يكون منطلقا للتأسيس وطرح عوامل نجاح فكرة حكومة الوحدة”.

ولفت القماطي إلى أن “أبرز المعيقات الراهنة على طريق الحوار الليبي ـ الليبي، وتشكيل حكومة وطنية، هو تجاوز عقدة ازدواجية الشرعية، يعني وجود برلمانين يتنازعان الشرعية، مجلس النواب المنتخب المنعقد في طبرق، والمؤتمر الوطني في طرابلس”.

وكان مقررا أن تستكمل جولات الحوار الليبي في الصخيرات المغربية الخميس، لكن مجلس النواب المنعقد في طبرق طلب تأجيله إلى حين طرح المقترحات المتوصل إليها في حوارات الجزائر والمغرب.

وكان رئيس الحكومة الليبية في طبرق قد منع، يوم الثلاثاء الماضي، من الصعود إلى الطائرة التي كان يفترض أن تقله إلى تونس للقاء الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي ورئيس الحكومة الحبيب الصيد.

وذكرت مصادر ليبية، وفق الصحيفة، أن قوة مسلحة تعمل في مطار طبرق رفضت السماح لرئيس الحكومة عبد الله الثني بالتوجه إلى تونس، احتجاجا على إقالته لوزير الداخلية عمر السنكي.

من جهة أخرى، أكد عمدة بلدية زوارة الليبية، حافظ بن ساسي، سعي مدينة زوارة لإقامة توأمة مع مدن جزائرية، ودعوة الشركات الجزائرية العاملة في مجال الإنشاءات والبنى التحتية إلى الاستثمار في زوارة التي تقع بالقرب من الحدود البرية مع تونس.

وقال بن ساسي في لقاء بمكتبه “هناك شركات ألمانية وهندية وإيطالية تعمل على مشاريع في مدينة زوارة الآمنة، وكان مهما بالنسبة لنا أن تكون بدلا منها شركات جزائرية وتونسية”، مشيرا إلى أن “وضع المنطقة الآن والبعيد عن جبهات القتال شجع الأوروبيين والآسيويين على الفوز بصفقات مهمة، كإنجاز المستشفى الكبير والجامعة في المدينة”.