أفادت مصادر اسرائيلية وفلسطينية أن جنودا إسرائيليين قتلوا ناشطا فلسطينيا يوم أمس السبت في اشتباكات اندلعت في الضفة الغربية المحتلة خلال مداهمة لمسقط رأس مسلح نفذ هجوما مميتا بالرصاص في تل أبيب.
وتصاعد التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين قبل شهر رمضان وحذر الجانبان من التصعيد. وتزايدت الحوادث المميتة منذ ذلك الحين.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية "استشهاد شاب برصاص الاحتلال الإسرائيلي في جنين، وقد وصل مستشفى جنين الحكومي مصابا برصاصة في الرأس ورصاصة في الصدر".
وأضافت أن 13 شخصا أصيبوا في تبادل إطلاق النار في جنين يوم السبت.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية إن القتيل عضو فيها.
وقال الجيش الإسرائيلي إن جنوده كانوا ينفذون عملية لمكافحة الإرهاب في المنطقة وفتحوا النار على مهاجمين فلسطينيين أطلقوا النار عليهم.
وقال سكان إن القوات حاصرت منزل رجل أطلق النار مساء الخميس في حانة في تل أبيب وقتل ثلاثة إسرائيليين. وقُتل الرجل بعد ذلك بساعات قليلة في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن الإسرائيلية.
وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية سلسلة من القيود على منطقة جنين يوم السبت ومنعت المرور عبر معبرها الرئيسي إلى إسرائيل. وتعتبر جنين معقلا للمسلحين الفلسطينيين.
وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الجمعة هجوم تل أبيب.
لكنه حذر أيضا من مخاطر الاستفزازات الإسرائيلية في المسجد الأقصى بالقدس بعد أيام من زيارة نائب إسرائيلي يميني متطرف للمجمع المقدس لدى المسلمين واليهود.
لكن تم الانتهاء من أداء صلاة الجمعة بسلام.
ورفع إطلاق النار يوم الخميس عدد القتلى الذين سقطوا في سلسلة هجمات نفذها عرب وفلسطينيون في إسرائيل خلال الشهر الماضي إلى 14، وهي الزيادة الأعلى في عنف مثل هذا منذ 2016، والذي وصفه القادة الإسرائيليون بأنه "موجة جديدة من الإرهاب".
وقتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 20 فلسطينيا، كثير منهم من النشطاء، منذ يناير كانون الثاني.