إثر اشتباكات مع عناصر حركة "الشباب المجاهدين" انتهت بانسحاب الأخيرة من البلدة، واسفرت عن مقتل 4 من عناصرها وإصابة آخرين، بحسب مصدر أمني

استعادت قوات الحكومة الصومالية، المدعومة من قوات حفظ السلام الأفريقية "أميصوم"، ظهر اليوم الأربعاء، السيطرة على بلدة بإقليم وسط البلاد إثر طرد مقاتلي حركة الشباب منها، بحسب مصدر أمني.وقال المصدر الأمني إن "بلدة عين بإقليم هيران (وسط)، شهدت مواجهات عنيفة بين القوات المتحالفة، ومقاتلي حركة الشباب، ما أجبر الأخيرة على الانسحاب منها".

وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن "المواجهات التي استمرت لساعات أسفرت عن مقتل 4 من مقاتلي حركة الشباب، وإصابة آخرين (لم يحدد عددهم)"، دون أن يذكر الخسائر البشرية التي لحقت بالقوات المتحالفة (تضم قوات صومالية وأفريقية).وبلدة "عين" التي تبعد 37 كم عن مدينة "بولوبردي" من المناطق التي تنطلق حركة "الشباب" منها، لشن هجمات الكر والفر التي تستهدف معاقل القوات المتحالفة في مدينة "بلدوين" حاضرة إقليم هيران.

ولم تعلق حركة الشباب على سقوط "بلدة عين" في أيدي القوات الحكومية، كما لم يتم التحقق من سقوط ضحايا في صفوفها أم لا حتى 12:00 تغ.ولا تزال حركة الشباب تسيطر علي بلدات ومناطق ريفية بجنوب ووسط البلاد، إلا أنها بدأت مؤخرا تخسرها يوما بعد يوم بعد الحملة الأخيرة التي شنتها القوات الحكومية وبعثة قوة حفظ السلام الإفريقية ضدها.

ودأبت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة منذ بدء الحملة العسكرية الحكومية بعدم التعليق على التطورات العسكرية الحالية بينما تتحدث الحكومة الصومالية عن انتصارات متلاحقة تحققها قواتها المدعومة أفريقيا.وتأسست حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية عام 2004، وتتعدد أسماؤها ما بين "حركة الشباب الإسلامية"، و"حزب الشباب"، و"الشباب الجهادي" و"الشباب الإسلامي"، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية.