شنت قوات الشرعية اليمنية هجوماً على مواقع الميليشيا الانقلابية بجهتي قانية والوهابية بمحافظة البيضاء مسنودة بطيران التحالف العربي، فيما وسعت الميليشيا من نطاق جرائمها في استهداف المدنيين بالحديدة، عبر استخدام منصات متنقلة لإطلاق الصواريخ وسط الأحياء السكنية، في وقت صدت ألوية العمالقة هجوماً للتمرد الحوثي في مديرية التحيتا.
وقالت مصادر يمنية: إن اشتباكات عنيفة استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، بما فيها صواريخ الكاتيوشا، اندلعت بين الجيش الوطني والميليشيا، إثر هجوم للجيش باتجاه مواقع الحمة السوداء والمصياد، التي تتمركز فيها الميليشيا في محافظة البيضاء. وأوضحت المصادر أن قوات الجيش تواصل تقدمها وباتت على مشارف الحمة السوداء.
من جانب آخر، تمكنت قوات ألوية العمالقة من إحباط عملية تسلل لمجموعات من مسلحي ميليشيا الحوثي في مديرية التحيتا بالحديدة. وحاولت عناصر من الميليشيا التسلل عبر المزارع، لكن قوات العمالقة نجحت بالتصدي لهم وتكبيدهم خسائر في العتاد والأرواح. وشهدت مزارع منطقتي المتينة والجبلية، في مديرية التحيتا، تبادلاً لقصف مدفعي بين قوات المقاومة الوطنية وجيوب الميليشيا، في حين شنت مقاتلات التحالف العربي غارتين على تحركات لعناصر ميليشيا الحوثي في مزارع «الحسينية»، بمديرية «بيت الفقيه».
إلى ذلك، قالت مصادر ميدانية إن ميليشيا الحوثي الإيرانية لجأت إلى أساليب جديدة في استهداف المدنيين اليمنيين في الحديدة وقتلهم حيث أطلقت قذيفتي كاتيوشا، سقطت إحداهما على مبنى سكني في شارع «الدهمية» في الحديدة، والأخرى في شارع التسعين بالقرب من مدينة الصالح دون أن يسفرا عن إصابات.
وقالت المصادر إن الميليشيا لجأت لتركيب بعض منصات هذه القذائف والصواريخ على متن شاحنات متنقلة، ويتم إطلاقها من وسط الأحياء السكنية. وأصبحت مؤخراً هذه الأسلحة المتنقلة سلاح ميليشيا الحوثي الرئيس، ويتم إطلاقها بصورة مستمرة وعشوائية، ما يؤدي لسقوط ضحايا في صفوف المدنيين.
قال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العميد الركن عبده مجلي إن تصعيد ميليشيا الحوثي الانقلابية غير مبرر ولا ينم عن نوايا حسنة نحو السلام. وأوضح في تصريح لـ «سبتمبر نت» أن ميليشيا الحوثي هاجمت أول من أمس مواقع الجيش بمديرية نهم شرق العاصمة صنعاء بالتزامن مع وصول وفود التفاوض إلى العاصمة السويدية ستوكهولم. وأكد أن الميليشيا الانقلابية مستمرة بإطلاق القذائف والصواريخ التي تستهدف مناطق المدنيين وأن الجيش الوطني سيرد بقوة على هذه الاعتداءات والخروقات المتكررة ولن يقف مكتوف الأيدي.