قال وزير الإعلام والثقافة والآثار الليبي الدكتور عمر القويري عقب عودته من روسيا تلبية لدعوة من وزارة الخارجية الروسية، "إن دور روسيا يعد دوراً بالغ الأهمية لخلق التوازن في المنطقة، ولا يمكن إغفالها كقوة عظمى في العالم في مواجهة القوى الغربية وخاصة أمريكا."

وأضاف القويري، في تصريحات لـ"الوطن"، المصرية، أنه "يدعو كافة القوى السياسية والأطراف المعنية بالشأن الليبي على ضرورة دعم أسس للتعاون الليبي الروسي، مؤكدا على أن ليبيا بالفعل في حاجة للدعم الروسي على الرغم من الخلافات التي وقعت بين الجانبين خلال السنوات القليلة الماضية من حيث الاعتداء على السفارة الروسية في طرابلس، إلا أن الحكومة الليبية الحالية تسعى لتعاون حقيقي مع روسيا.

وأشار عمر القويري أن زيارته لروسيا أسفرت عن نتائج مثمرة، أهمها هو زيارة مماثلة سيقوم بها كبار المسؤولين من الجانب الروسي على رأس وفد يتوجه لليبيا بعد عيد الفطر المبارك وذلك لبحث سبل التعاون بين البلدين، وذلك في إطار تفعيل للمصالح الروسية في ليبيا حتى لا تنفرد القوى الغربية بليبيا وبالتحديد أمريكا التي تسعى لفرض سيطرتها على كافة الشؤون الليبية، والتي تعد من أهم أسباب وجود الإرهاب في ليبيا.

وأكد القويري أن زيارته لروسيا لن تكون نهاية المطاف، وأن هناك خطة لزيارة عدد من الدول الكبرى وهي الصين والهند وجنوب إفريقيا والبرازيل خلال الأسابيع القادمة.

واستكمالا لنتائج زيارته لروسيا، أوضح القويري أنه التقى مع نائب الرئيس الروسي للشؤون الخارجية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ميخائيل بغدانوف، واتفق الطرفان على إنشاء معهد للدراسات الاستراتيجية في ليبيا، وتعد أهمية هذا المعهد في أنه يضع كافة الأفكار والخطط على طاولة الرئيس الروسي.

وصرح عمر القويري – حسب نفس المصدر - أن زيارته إلى روسيا كان لها العديد من الأهداف السياسة والعسكرية، إلا أن أهم هذه الأهداف وعلى رأسها هو رفع الحظر عن تسليح ليبيا، والسماح لها بالحصول على السلاح الضروري للقضاء على الإرهاب والجماعات الداعمة له المتمثلة في الإخوان المسلمين وتنظيم "داعش" الذين تدعمهم أمريكا.

وأخيرا أكد القويرى على مدى قوة العلاقات بين مصر وليبيا، مشيرا إلى دور الرئيس السيسي في حماية المنطقة العربية، وأن ليبيا تفتح أبوابها للعمالة المصرية التي لا تقل أهمية عن نظيرتها الليبية، كما أشار إلى أهمية النصب التذكاري الليبي الذى تم بناؤه في مصر منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وأعلن أنه تجري حاليا اتفاقات مع السيد خالد زكريا محافظ الجيزة لإعادة إحياء وترميم هذا النصب التذكاري الذي يمثل رمزا للتعاون الوثيق بين مصر وليبيا.