رحب الدكتور عمر القويري، وزير الإعلام الليبي، بدعوة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لتشكيل قوة عربية مشتركة للتدخل السريع في مواجهة الأخطار التي تهدد العالم العربي، مشيرًا إلى أنه «سيكون أول من ينضم لهذه القوة جنديا مقاتلا بسلاحه».

وحول دعوة السيسي لتشكيل قوة عربية مشتركة قال القويري "الدعوة خطوة مهمة ومميزة، ونحن بدورنا ندعوه للتحرك إلى الأمام، وندعم ونقف مع أي خطوة في هذا الصدد، بل وسنشارك فيها، وأنا شخصيًا سأكون أحد جنود هذه القوة، وسأنضم إليها بسلاحي، فـ«الإرهاب الداعشي» المدعوم من تركيا وقطر دخل بيوتنا، وهدد تراثنا.

وكشف القويري، لموقع البوابة نيوز، عن أسباب الزيارة الأخيرة لرئيس الحكومة الليبية عبد الله الثني إلى مصر قائلاً "أولًا رئيس الحكومة جاء ليقدم واجب العزاء في الضحايا المصريين الذين قتلوا في مدينة سرت، إضافة إلى ذلك فإن ملف مواجهة الإرهاب هو ملف مشترك، خاصة أن مصر تعاني من الإرهاب ولعلها المستهدف الأول من الإرهاب في المنطقة، وأيضا ليبيا تعاني من الإرهاب المدعوم من الخارج.

إذا مركبنا واحد، ومصيرنا وعدونا واحد، فلابد أن يكون عملنا واحدًا، وقد شهدت الزيارة عدة لقاءات على المستوى الثنائي، حيث قام وزير الدفاع الليبي المكلف بلقاء نظيره المصري، وكذلك وزير الداخلية الليبي والذي التقى بنظيره المصري من أجل بحث جميع الملفات الأمنية المشتركة، وطرحت عدة ملفات.

وهنا يجب أن أشير إلى أن التعاون والتنسيق الليبي المصري ليس وليد ردة فعل، نتيجة الجريمة التي جرت في مدينة سرت، لكنه تعاون قديم وطويل، بين الأجهزة الأمنية والجيش فيما بينها، وبالتالي فإن الضربة التي جرت ليست ردة فعل عن غضب مصري مؤقت بسبب مقتل رعاياها، بل إن الموضوع ممتد من منطلق إدراك مصر، واستشعارها بأن الهدف الأساسي مما يجري في المنطقة هو مصر، وأنه بدلًا من استهداف ٢٢ دولة عربية عليك أن تستهدف القلب (مصر)، وبالتالي يسقط الجميع ما إن سقطت مصر.

واكد أن مصر عندما استعادت عافيتها ووصلت إلى السلطة قيادة حقيقية قوية هذا أساءهم، لأن بعض الأقزام تخيلوا أنهم يستطيعون أن يقوموا بقيادة القاطرة، وهم في آخر العربات، فتخيلوا (قطرة) تريد أن تقود (بحر) كمصر لا يمكن إلا أن يبتلعها النيل.

وأضاف عندما سقط «القذافي» كانت كتائب الثوار ما زالت قائمة وحاولت الحكومة الأولى «حكومة عبد الرحمن الكيب»، احتواءهم وضمهم تحت مسمى «الدروع»، إلا إن «الإخوان» استطاعوا السيطرة عليها، فوصل الوضع الليبي إلى ما هو عليه الآن.