قالت وزارة الدّاخلية التونسية  في بلاغ لها  اليوم السبت أنّ الوحدات الأمنية بإقليم الأمن الوطني بولاية قابس ( جنوب شرق ) تمكنت اليوم من القبض على  سليم القنطري الملقب بأبي أيوب أحد قيادات تيار أنصار الشريعة المحظور، والذي دخل إلى التراب التونسي متسللا من الجانب الليبي وتتعلق به جملة من القضايا الإرهابية

وكان أبو أيوب  التونسي قد اعتقل عقب احدث الهجوم على السفارة الأمريكية  في  أكتوبر 2012  ليطلق سراحه في شهر يناير 2012 بعد ان قضى بضعة اشهر في سجن المرناقية بالعاصمة تونس 

وإستطاع أبو أيوب التسلل الى التراب الليبي حيث كانت له علاقات مع التيارات التكفيرية والميلشيات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة وكان  حسن السالمي امام مسجد المركب الجامعي في  تونس إتهم أبا أيوب بأنه كان عميلا للمخابرات التونسية  زمن بن علي وهو الامر الذي نفاه أبو ايوب وطالب السالمي باجراء ما يطلق عليه بالمباهلة لمعرقة من الصادق من الكاذب. والمباهلة في الادبيات السلفية هي التلاعن بين طرفين.
يذكر ان أبو أيوب قضى سنوات عديدة في فرنسا قبل ان يعود الى البلاد ولينخرط في التيار السلفي الجهادي دون ان ينظم الى تيار انصار الشريعة الذي يقوده سيف الله بن حسين (أبو عياض) حيث ظهر الخلاف بين الاثنين حول اهلية قيادة التيار.
وكان أبو أيوب المعروف بتشدده دعا سابقا الاباء الى تحريض ابنائهم من أجل الالتحاق للجهاد في سوريا. وفي رده على سؤال احد الشباب السلفي حول استئذان ولي الامر للذهاب للقتال في سوريا قال ان الولي الشرعي عند المسلمين هو الذي يحكم بالقران والسنة وهذا الزمان لا يوجد فيه ولي أمر والذي لا يحكم بما انزل الله كافر مرتد بنص القران. وتؤكد إحصائيات رسمية وجود أكثر من أربعة الاف جهادي تونسي في سوري في حين أكد وزير الداخلية لطفي بن جدو عن منع أجهزة الأمن لثمانية الاف أخرين من السفر الى الإراضي السورية