زعم سكان احدى القرى في ليبيريا أن الكلاب بدأت تقوم بنهش جثث ضحايا مرض الإيبولا بعد أن تم دفنهم في مقابر قريبة من سطح الأرض ومن ثم تناولها في الشوارع.
وتحدث عن تلك الوقائع المفزعة سكان بلدة جونسونفايل، التي تقع خارج العاصمة مونروفيا، مشيرين إلى مشاهدتهم مجموعات من الكلاب البرية وهي تنهش جثث الموتى من مقبرة تم تصميمها خصيصاً لضحايا مرض الإيبولا، ومن ثم تخرجها وتتناول لحمها.ولفتت بهذا الشأن صحيفة الدايلي ميل البريطانية إلى أن ذلك هو التطور الأحدث الخاص بهذا الوباء، الذي أكدت تقارير صحافية اليوم أنه قد وصل كذلك إلى السنغال.
وجاءت تلك المناظر الفظيعة في ليبيريا بعد ثلاثة أسابيع من إسراع مسؤولين بقطاع الصحة الحكومي في البلاد في دفن الجثامين رغم وجود خلافات حامية الوطيس مع سكان القرية الذين أعلنوا عن رفضهم الموافقة على استخدام أرضهم في الدفن.لكن بدلاً من حل تلك الخلافات، قام فريق الدفن التابع لوزارة الصحة الليبيرية بفحر المقابر ليلاً لتجنب الدخول في مزيد من المواجهات مع السكان المحليين، وهو ما جعل جثث الموتى فريسة سهلة لنابشي الفضلات، على حد قول السكان المتواجدين هناك.
ونقلت الصحيفة عن مواطن يدعى ألفريد وايا قوله :" نشعر بالاحباط الشديد من القرارات التي اتخذتها وزارة الصحة، خاصة وأن الحكومة قد تعهدت بأن تدافع عنا وتحمينا. وما يقومون به حالياً هو أمر غير مقبول ولن نسمح لهم بالدفن فيما هو قادم".وتابع ألفريد حديثه بالقول :" وسوف نتصدى لهم بكل ما أوتينا من قوة، لأني أرى أنهم فشلوا في حمايتنا. فلماذا يجلبون لنا جثث موتى الإيبولا ولا يقومون بدفنها كما ينبغي".