أعلنت لجنة تحكيم مهرجان “كومار الذهبي” للرواية التونسية، في دورته التاسعة عشرة، مساء يوم السبت، عن الأعمال الفائزة في فرعي المسابقة: الرواية الأدبية باللغة العربية، الرواية الأدبية باللغة الفرنسية.
اللجنة، خلال حفل توزيع جوائز المهرجان الذي أقيم بالمسرح البلدي في العاصمة تونس، قررت منح رواية “الطلياني” لصحابها شكري مبخوت جائزة الكومار الذهبي للرواية الأدبية باللغة العربية، فيما آلت جائزة لجنة التحكيم في هذا الفرع إلى الروائي جمال الجلاصي عن روايته “باي العربان”، وذهبت جائزة الاكتشاف إلى رواية “زهرة عباد الشمس″ للروائي نبيل قديش.
وفي حديث مع وكالة “الأناضول” عقب الإعلان عن فوز روايته “الطلياني”، قال شكري مبخوت إن “الرواية التونسية تشهد نهضة حقيقة قد يؤهلها للتربع على عرش الرواية الأدبية العربية قريبا”.
المبخوت أوضح أن روايته “الطلياني” “تعالج عدة قضايا وتبحث عن الوجع الإنساني لتلامس الحياة والواقع التونسي بكل تفاصيله”.
وتدور أحداث الرواية حول حياة طالب يساريّ (عبد الناصر الطلياني) كان فاعلاً وشاهداً في الجامعة التونسية وخارجها أواخر عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة (يوليو / تموز 1957 – نوفمبر / تشرين الثاني 1987) وبداية عهد الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي (نوفمبر / تشرين الثاني 1987 – يناير / كانون الثاني 2011).
وتتناول الرواية أحلام جيل نازعته طموحات وانتكاسات وخيبات، في سياق صراع بين الإسلاميّين واليساريين ونظام سياسيّ ينهار.
وفي فرع الرواية الأدبية باللغة الفرنسية، فازت بجائزة “الكومار الذهبي” رواية le troix grace، وتترجم بالعربية إلى “الحسناوات الثلاث منشورات سحر”، وهي من مؤلفات الروائي أنور عطية.
وبينما تم حجب “جائزة لجنة التحكيم” في هذا الفرع، آلت جائزة الاكتشاف إلى رواية “dix-neuf”، وتترجم بالعربية إلى “تسعة عشر”، وهي من مؤلفات الروائي سامي مقدم.
وبلغ عدد الروايات المترشحة لنيل جوائز الكومار الأدبي لهذا العام 29 رواية بالعربية و11 بالفرنسية.
وتمنح مؤسسة “تأمينات كومار” (غير حكومية)، التي تشرف على هذه المسابقة، جوائز مالية لأفضل الروايات التونسية الصادرة في تونس أو خارجها وذلك في الفترة بين غرة أبريل / نيسان 2014 و31 مارس / آذار 2015.
وتخلل حفل توزيع الجوائز معزوفات موسيقية، وعرض لمجموعة من الأغاني التي تفاعل معها الجمهور بالتصفيق.