تسود حالة من الترقب الاحد كينشاسا حيث نشرت اعداد كبيرة من قوات الامن والشرطة بعد تعليق المحادثات لاخراج جمهورية الكونغو الديموقراطية من الازمة، بينما تنتهي ولاية الرئيس جوزف كابيلا الثلاثاء دون انتخاب خلفا له.
وتشهد الكونغو الديموقراطية ازمة سياسية عميقة منذ اعادة انتخاب جوزف كابيلا في نوفمبر 2011 في اقتراع شهد عمليات تزوير واسعة. ولم يجر اي اقتراع مباشر منذ ذلك الحين بينما لم تنظم الانتخابات الرئاسية التي كان يفترض ان تجري هذه السنة.
وقال صحافيون من وكالة فرانس برس وشهود عيان ان حواجز طرق نصبت ليلا، رفعت صباح الاحد لكن قوات الامن تنتشر باعداد كبيرة في عدد من معاقل المعارضة او الاحياء الساخنة في العاصمة التي يسكنها عشرة ملايين نسمة. وتوجه السكان بهدوء الى الكنائس في هذا البلد الذي يشكل المسيحيون ثمانين بالمئة من سكانه وتحتل فيه الديانة مكانة مهمة.
وكان كابيلا (45 عاما) تولى السلطة خلفا لوالده لوران ديزيريه كابيلا الذي اغتيل العام 2001، قبل ان ينتخب في 2006 في اول اقتراع حر نظم في البلاد منذ استقلالها عن بلجيكا العام 1960. ولا يسمح له الدستور بالترشح لولاية جديدة هذه السنة.
واعلن الاساقفة الكاثوليك في المؤتمر الوطني الاسقفي للكونغو مساء السبت تعليق مفاوضات لمحاولة التوصل الى اتفاق يفتح الطريق امام انتقال سياسي حتى انتخاب رئيس جديد، خلفا لكابيلا الذي يريد البقاء في السلطة.
ولم يسجل اي تقدم في مفاوضات الفرصة الاخيرة حول نقاط الخلاف. وهي تجري بين طرفين الاول هو الغالبية وجزء من المعارضة اثر تفاهمهما على تقاسم للسلطة في اكتوبر، والثاني تحالف يلتف حول المعارض التاريخي اتيان تشيسيكيدي.
ويرفض هذا التحالف الاتفاق ويطالب باجراء انتخابات رئاسية العام 2017 ويريد الحصول على ضمانات بالا يسعى كابيلا الى ترشح لولاية رئاسية جديدة.
ومنذ استقلالها، لم تشهد جمهورية الكونغو الديموقراطية اي تناوب سياسي. وقد شهدت هذه الدولة الاقرب الى قارة يبلغ عدد سكانها حوالى 70 مليون نسمة حربين مدمرتين بين 1996 و2003.