بحث النائب بالمجلس الرئاسي موسى الكوني مع رئيس النيجر محمد باعزوم عدد من الملفات الأمنية والعسكرية، التي تساهم في استقرار البلدين والمنطقة.

وأكد الكوني أن الاشكاليات الحدودية بين ليبيا والنيجر، لا ترقي للمستوى الصعب الذي تشهده المناطق الحدودية مع تشاد والسودان، في إشارة للمباحثات التي أجراها مع رئيسا الدولتين مؤخراً، ووصفها بالناجحة، وتأكيدهما العمل على تأمين الحدود مع ليبيا، ومكافحة الهجرة غير الشرعية، والإرهاب بمختلف أشكاله، والعمل على عودة الفصائل المسلحة التي تهدد استقرار المنطقة بكاملها.

كما شدد الكوني في لقائه مع "باعزوم" على أهمية تفعيل   تجمع (س . ص)، لما يمثله من قوة إقليمية ذات أهمية عالمية، وما يعطي للقارة الإفريقية ثقلها الاستراتيجي المهم، كاشفاً عن رغبة ليبيا، في عودة التجمع للعمل من مقره بالعاصمة طرابلس، وهي الرغبة التي قابلها "باعزوم" بترحيب كبير.

وأعرب الكوني خلال اللقاء، عن اعتزاز ليبيا وتقديرها للعلاقات التاريخية، التي تربط البلدين الجارين التي فصلتها الحدود، واستمرارها جامعة للشعبين في التكامل الاقتصادي والتاريخي والاجتماعي، رغم تأثرها بالأوضاع، التي تعيشها ليبيا، وجعلت من النيجر ممراً لعبور المهاجرين، ونشاط عمليات التهريب والإرهاب والجريمة

وأكد بأن ملف الهجرة غير الشرعية، يجب أن يعالج من خلال رؤية مشتركة، بين البلدين، بالتعاون مع دول المقصد كإيطاليا وألمانيا وبلدان الاتحاد الاوربي، ومنها العمل على خلق تنمية مكانية في دول المصدر للحد منها.

فيما أشاد "باعزوم"، بالرؤية التي قدمها موسى الكوني، للحد من الهجرة، مؤكداً دعم بلاده لتنفيذها، على أرض الواقع بما يخدم مصلحة البلدين

وأشاد بالجهود التي يبذلها المجلس الرئاسي، منذ توليه مقاليد الأمور في ليبيا، والمتمثلة في توحيد مؤسسات الدولة، ووقف إطلاق النار ومشروع المصالحة الوطنية، الذي يمهد الطريق لإجراء الاستحقاق الانتخابي نهاية العام الجاري، معرباً عن دعم بلاده للمجلس الرئاسي في جميع الخطوات، التي تهدف لتحقيق الاستقرار، وإجراء الانتخابات في موعدها، معتبراً استقرار ليبيا من استقرار النيجر.

كما تم خلال اللقاء التأكيد على تنفيذ الاتفاقية الرباعية التي ستساهم بشكل مباشر، في حلحلة العديد من الملفات الإقليمية المتعلقة بمكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، والجرائم العابرة للحدود،  والعمل على إنهاء وجود التشكيلات العسكرية، التي تهدد استقرار المنطقة، والاتجاه بإدماجها في الحياة الاجتماعية بعد عودتها لبلدانها.

وكان الكوني وصل جمهورية النيجر صباح الإثنين، وكان في استقباله بمطار "ديوري هاماني" الدولي، رئيس الوزراء "أهامودو محمودو"، ووزير مفوض الخارجية "يوسف محمد مختار"، وزير التعليم "رابعو عصمان".