واصل آلاف المحتجين السودانيين اعتصامهم أمام وزارة الدفاع يوم الأحد للضغط على الجيش لتسريع الانتقال إلى الحكم المدني.
محتجون في العاصمة السودانية الخرطوم يوم 13 أبريل نيسان 2019 - رويترز صورة يحظر إعادة بيعها أو حفظها في الأرشيف
وقال رئيس المجلس العسكري الذي حل محل الرئيس السابق عمر البشير بعد الإطاحة به يوم الخميس في أعقاب ثلاثة عقود له في السلطة إن حكومة مدنية ستتشكل بعد مشاورات مع المعارضة.
وطالب تجمع المهنيين السودانيين، الجهة الرئيسية المنظمة للاحتجاجات التي أدت إلى سقوط البشير، بأن يشمل المجلس العسكري الانتقالي مدنيين وضغط من أجل إزاحة المقربين للبشير.
ودعا إلى ”إعادة هيكلة جهاز الأمن والمخابرات بما يضمن له القيام بدوره المنوط به وحل ميليشيات النظام“.
ويمثل الاعتصام الذي بدأ في السادس من أبريل نيسان ذروة حركة احتجاجية بدأت قبل قرابة أربعة أشهر وأشعلت فتيلها أزمة اقتصادية تزداد سوءا.
وقال شاهد من رويترز إن ما يصل إلى أربعة آلاف شخص ما زالوا معتصمين صباح يوم الأحد أي أقل بقليل من عددهم في الأيام السابقة. وبدأ الناس يعودون إلى العمل للمرة الأولى منذ أيام.
وشهد الاعتصام اشتباكات عنيفة الأسبوع الماضي لكن الأجواء اتسمت بالهدوء يوم الأحد حيث احتسى الجنود المنتشرون في المنطقة الشاي وتبادلوا أطراف الحديث مع المحتجين.
وقال معاوية مبارك وهو طالب يبلغ من العمر 21 عاما ”سنبقى في اعتصامنا حتى نسمع رد الجيش على مطالب تجمع المهنيين. سندافع عن الثورة من الخطف“.
وقال تجمع المهنيين السودانيين في تغريدة ”مطالبنا واضحة ولسه ما اتحققت.. اللي بيخلينا نرجع بيوتنا شنو؟... اعتصامنا ده أقوى سلاح في يدنا“.
واستقال وزير الدفاع الفريق أول ركن عوض بن عوف يوم الجمعة من رئاسة المجلس العسكري بعد يوم واحد من توليه المنصب. وكان بن عوف أعلن الإطاحة بالبشير والتحفظ عليه. وذكرت وسائل إعلام رسمية أمس السبت أن رئيس جهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق أول مهندس صلاح عبد الله محمد صالح المعروف باسم صلاح قوش استقال.
وقال الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن الرئيس الجديد للمجلس العسكري إن الفترة الانتقالية ستستمر لمدة عامين كحد أقصى. وألغى حظر التجول الليلي وأمر بالإفراج عن كل من تم سجنهم بموجب قوانين الطوارئ التي فرضها البشير.