أنهت أسعار التعاقدات الآجلة للنفط تعاملات الثلاثاء في السوق الأمريكية بتراجع حاد، في ظل تزايد المخاوف من تراجع الطلب العالمي على الطاقة نتيجة تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي.
وأدت البيانات الاقتصادية الصينية المخيبة للآمال، إلى جانب خفض صندوق النقد الدولي لتوقعات نمو الاقتصاد العالمي، إلى تراجع أسعار الأسهم وانخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية.
وقد تراجعت أسعار النفط اليوم مع تزايد احتمالات تراجع الطلب، وذلك على رغم قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والدول النفطية غير الأعضاء في المنظمة وعلى رأسها روسيا خفض إنتاج النفط بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا اعتبارا من بداية العام الحالي.
وتراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي بمقدار 1.23 دولار أي بنسبة 2.3% إلى 52.57 دولار للبرميل تسليم فبراير المقبل وهو آخر أيام تعاقدات الشهر، في حين تراجع سعر الخام في تعاقدات تسليم مارس المقبل بمقدار 1.03 دولار؛ أي بنسبة 1.9% إلى 53.01 دولار للبرميل.
كان صندوق النقد الدولي قد خفضت توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي خلال العام الحالي بسبب مخاطر الحروب التجارية، وجمود محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، واستمرار الإغلاق الجزئي لمؤسسات الحكومة الاتحادية الأمريكية وتباطؤ الاقتصاد الصيني.
ويتوقع صندوق النقد الدولي نمو الاقتصاد العالمي خلال العام الحالي بمعدل 3.5% من إجمالي الناتج المحلي ثم بمعدل 3.6% في العام المقبل، وهو ما يقل بمقدار 0.1 و0.2 نقطة مئوية عن التوقعات السابقة المنشورة في أكتوبر الماضي على الترتيب.
من ناحيتها، قالت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد خلال مشاركتها في المنتدى الاقتصادي العالمي بمنتجع دافوس الذي بدأت أعماله أمس إنها ترى أن المخاطر التي تهدد الاقتصاد العالمي تتشابك بصورة متزايدة.