أنهى المنتج والمخرج العالمي ويرنير هيرزوغ هذا الأسبوع بورزازات المغربية، تصوير المشاهد الرئيسية الخاصة بفيلم يحمل عنوان "ملكة الصحراء" كانت عملية إنتاجه قد انطلقت في 16 دجنبر الماضي.  

ويشخص الأدوار الرئيسية لهذا الفيلم، الذي من المنتظر أن يتم لاحقا تصوير بعض من مشاهده بالأردن، الممثلة نيكول كيدمان وجيمس فرانكو وروبير باتيسون، إلى جانب عدد من الممثلين الآخرين من بينهم حوالي 50 ممثلا مغربيا من ضمنهم عبد اللطيف شوقي والمهدي الوزاني ومصطفى الهواري فضلا عن حوالي 1500 كومبارس و65 تقنيا مغربيا، عملوا إلى جانب عدد من نظرائهم الأجانب.  

وقال المنتج التنفيذي للفيلم حميد حراف في تصريح صحفي، إن تصوير مشاهد هذا الإنتاج السينمائي الضخم تمت بكل من مراكش ومرزوكة وأرفود وورزازات، مضيفا أن الأجواء التي تم فيها تصوير هذا الفيلم كانت "رائعة"، وأن الطاقم الذي عمل في هذا الفيلم عبر غير مرة عن ارتياحه الكبير.  

وأشار حراف إلى أن مشاركته في إنتاج هذا الشريط الدولي، المنتظر عرضه في قاعات السينما ابتداء من السنة المقبلة، كانت "تجربة مثمرة جدا" مكنته من "الالتقاء بأعلام كبار في عالم الفن السابع، وهو نفس الانطباع الذي خرج به الفنانون المغاربة والتقنيون الذين برهنوا عن علو كعبهم في هذا المجال".  

وفي تصريح مماثل، أوضح مدير لجنة الفيلم بورزازات عبد الرزاق الزيتوني، من جانبه، أن هذا الإنتاج السينمائي الضخم لمخرجه الألماني ويرنز هيرزوغ الذي يتعامل مع سينما هوليوود، مكن ليس فقط من تحريك عجلة الاقتصاد المحلي للمدينة، بل عمل، بعد مشاركة ممثلين عالميين من عيار الأسترالية نيكول كيدمان، على تعزيز صورة ورزازات على الصعيد الدولي في هذا المجال، ما من شأنه أن يساهم في استقطابها المزيد من الإنتاجات العالمية.  وأوضح الزيتوني أن أفراد الفريق الذي اشتغل في هذا الفيلم الكبير أعربوا عن إعجابهم بالمملكة التي تنعم بالأمن والاستقرار، وعن ابتهاجهم بالظروف المواتية والجيدة التي مر بها تصوير هذا الفيلم بالمغرب.  

تجدر الإشارة إلى أن فليم "ملكة الصحراء" يتناول قصة حقيقية لكاتبة وعالمة آثار ومختصة في رسم الخرائط وجاسوسة بريطانية (1860 - 1926) كانت تعمل ملحقة في سفارة لندن بالشرق الأوسط التي استطاعت تعبئة القبائل العربية بالمنطقة للانضمام إلى المملكة البريطانية في حربها ضد الدولة العثمانية.