هي جميلة ورشيقة ذات حضور محبّب وأنوثة تفوح من وراء الشاشة ، أعطتها فينوس جاذبية برج الميزان ، وعلمتها الأيام أن تتحدى لتفرض وجودها ، تعتبر من نجمات تليفزيون « العربية » المتميزات تأثيرا وإثارة ، سجل فيديو حوارها مع اللواء متقاعد ممدوح عطية نسبة مشاهدة عالية ،ما جعلنا نطرق باب قلبها الغض ّ لنطرح عليها مجموعة من الإسئلة في إطار حوار خصتنا به ، أنها المذيعة واإعلامية التونسية ريم بوقمرة
أولا : من هي ريم بوقمرة ؟
إعلامية تونسية من مواليد مدينة سوسة ، درست حقوق و علوم سياسية بجامعة المنار بتونس ، و تفرغت خلال هذه السنوات للعمل التلفزيوني كصحافية محررة ومراسلة وفيما بعد مقدمة برامج و معدة ، كانت البداية بقناة 21 ثم قناة حنبعل ، كانت لي تجربة قصيرة بتلفزيون قطر ، و الآن مقدمة أخبار بقناة العربية و منذ شهر تقريبا أقدم نشرات يومية و قارة على قناة الحدث (العربية الحدث)
كيف كانت بداياتك مع الإعلام ؟
كان من المقرر أن أنضم لفريق إذاعة الشباب للقيام بدورة تكوينية ، وكنت متحمسة لذلك جدا غير أن تغييرات طرأت في أول يوم عمل بما أن قناة 21 وقتها كانت تشهد نقصا في المراسلين و مقدمي البرامج فاقترحت عليا الإدارة الإنضمام إلى فريق التلفزيون و هذا ما حدث فعلا و وجدت نفسي مباشرة في مواكبة للأحداث الثقافية في تونس و أمام الكاميرا و كانت فعلا تجربة ممتعة غير أني حرمت من التقديم الإذاعي الذي أعشقه و لم يتسنى لي القيام بتجربة إذاعية إلى اليوم مع الأسف
كنت قمت بتجربة سابقة في تليفزيون قطر فماذا أضافت إليك ؟
تجربة تلفزيون قطر أضافت لي الكثير طبعا ، كانت أول تجربة لي خارج تونس و بالتالي فهي تجربة حملت لي الجديد على كل المستويات ، إنسانيا و عمليا و مهنيا ... إطار جديد و تجربة فريدة من نوعها في التقديم بما أن البرنامج أتاح لي فرصة التعامل مع زملاء و التعرف على ضيوف من جنسيات مختلفة و في ذلك إضافة كبيرة لي أكيد
كيف وجدت مغامرتك في قناة « حنبعل » ؟
إنطلاقتي الحقيقية كانت في قناة حنبعل ، كانت تجربة ممتعة كونها أول قناة خاصة في تونس فكان هناك تحدي جماعي و كانت تجربة أضافتلي الكثير على المستوى المهني بما أني كانت لي تجارب متنوعة ، قدمت برامج ثقافية فنية إجتماعية ..
كيف جاءتك فكرة الإلتحاق بقناة « العربية » و كيف وجدت العمل بقناة إم بي سي ؟
الإنضمام لقناة العربية و الآن العربية الحدث ، والعمل ضمن فريق إم بي سي فرصة قيمة جدا ،ا أتيحت لي والحمد لله لأجد نفسي ضمن مجموعة من خيرة المراسلين و الصحفيين و معدي النشرات و مقدمي الأخبار بالعالم العربي ، كل يوم و كل لحظة أتعلم شيئا جديدا ، والإحتكاك بأساتدة في عالم الأخبار أكيد أنه يضيف لي الكثير على المستوى المهني و الشخصي كدلك
ما الفرق بين العمل كمقدمة برامج وكقارئة أخبار ؟
فقط الخلفية السياسية يجب أن تتطور مع كل يوم و كل دقيقة خاصة و أن تقديم الأخبار يستوجب سرعة البديهة و الكثير من التركيز بما أننا نتلقى عواجل في كل نشرة ، ليس مثل البرامج التي تتيح لك عمليةُ التحضير لها نسبةً من الراحة
هل فرض عليك العمل في مجال الأخبار تغييرا في إهتماماتك وخاصة السياسية ؟
طبعا ، أصبحت أتابع الأخبار بصفة دائمة ، تلفزيون ، صحف ... وصارت حتى مطالعاتي لكتب سياسية أو تاريخية تحليلية ، يعني مواضيع يمكن أن تفيدني في مهنتي أكثر
كيف ترين تجربة « العربية الحدث » ؟ وهل نجحت حسب رأيك في لفت إهتمام المشاهدين ؟
أعتقد أن العربية الحدث بشكلها الجديد قناة متفردة بطريقة التقديم و أسلوب التعامل مع الخبر و مع المتلقي ، الحدث سباقة بإشراك المتلقي و متابعة ردود أفعاله على الخبر و إدراج فقرات خاصة بمواقع التواصل الإجتماعي ... قناة الحدث لديها نسبة مشاهدة محترمة جدا ، رغم أنها حديثة النشأة إلا أن خصوصيتها في تقديم الخبر و الخوض في تفاصيله بطريقة بسيطة و ديناميكية لفتت إنتباه المشاهد.... العمل متواصل و الأكيد القادم أحسن لنتصدر أعلى نسب المشاهدة لما لا
من هي المذيعة التي ترين فيها المثل الأعلى بالنسبة لك ؟
في العربية بصراحة كل مديعة متميزة و الكل يتمتع بحضور قوي ، لكن التي أعشقها هي نجوى قاسم ، مقدمة أخبار ممتازة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، طريقة تقديمها ، تعاملها مع الضيوف والمراسلين ، فيها خصوصيات تحمل الكثير من الخبرة و المعرفة و قوة الشخصية و" عندها برشا قبول " مثل ما نقول في تونس
هل تعتقدين أن على قارئة الأخبار أن تكون ملمّة بالأحداث وأبعادها وخلفياتها ؟
مهم جدا طبعا لأن قارئة الأخبار لا يقتصر عملها على قراءة الخبر فحسب و إنما هناك ضيوف تتعامل معهم في كل نشرة و دلك يتطلب تحضير المواضيع و دراسة الملفات و الوقوف على كل تفاصيل الحدث
آلاف العرب تابعوا الموقف الذي حصل لك مع اللواء المتقاعد ممدوح عطية . فكيف تصفينه ؟
في الواقع لم أكن أتوقع أن يثير الموقف كل هدا الكم من المتابعين و المشاركين عبر مواقع التواصل الإجتماعي ، الموقف أثار استغراب البعض فيما أعجب به البعض الآخر ، انا صراحة لا أعتبر أن الموقف الدي حصل مع اللواء ممدوح عطية غريب بالعكس ، كان في إطار نقاش عن الوضع الأمني في مصر واكتشفت يومها تلقائية ضيفي اللواء ممدوح عطية و مدى طيبته و كان يحمل الكثير من خفة روح المصريين التي نحبها و نحترمها
هل تعتقدين أنه فعلا كان يتغزّل بك ؟
بالطبع لا ، كان فقط يعبر عن إعجابه بالأسئلة و النقاش الدائر بكل تلقائية ، هو شخص محترم جدا و خبير أمني متميز و تعبيره عن الإعجاب بمستوى النقاش هي إضافة لي أكيد
هل إتصل اللواء المتقاعد ممدوح عطية بعد ذلك الحوار ؟
لا أبدا ، لكن أتمنى طبعا أن يجمعني به نقاش جديد لأستفيد من خبرته الواسعة
هل ترين أن الجمهور يهتم بشكل المذيعة أكثر من المضمون الذي تقدمه ؟
الشكل مهم طبعا بما أننا في عصر الصورة ، لكن الأهم من الشكل هو المضمون و روح المديع و ثقافته و مستوى تفكيره و سمو خطابه ... كلها خصال إدا اجتمعت تجمل صاحبها و كم من مديع ليست لديه مقاييس الجمال المعترف بها غير أن له طريقة تشد له الناس و خير مثال على دلك أوبرا فهي من أشهر المديعات و حب المشاهدين لها لا يقدر بثمن
كيف تتعاملين مع المعجبين ؟
أحاول أن أكون حاضرة قدر الإمكان عبر مواقع التواصل الإجتماعي ، ملاحظاتهم تهمني جدا بما أنهم هم المرآة التي تعكس نجاحنا أو تراجعنا في بعض الأحيان ، في نهاية الأمر نحن نعمل و نمتهن هده المهنة لهم و بالتالي فرأيهم يهمني بدرجة كبيرة، بهم نتقدم نحو الأفضل و من أجلهم نحاول أن نتطور دائما
ما هي هواياتك خارج إطار العمل ؟
المطالعة ، السنما كثيرا ، الموسيقى ... و مهنتي تبقى هوايتي الأولى فأنا لا أمل و لا أتعب من متابعة الأخبار السياسية و كم هو ممتع أن تمتهن مهنة تهواها
كيف تقضين أوقات فراغك في دبي ؟
أحاول أن أرتاح ، أنام كثيرا هههه و الكل يلومني على كثرة النوم و لكن هي الطريقة الوحيدة التي تريحني ، غير دلك أحاول أن ألتقي ببعض أصدقائي أو أمارس هواياتي
ماذا عن أحوال القلب ؟ هل أنت مشغولة أم لا ؟
القلب دائما مشغول بحب العائلة والأصدقاء الأوفياء
هل تعتقدين أن الرجل الشرقي يغار من نجاح زوجته ؟
الرجل الشرقي من المفروض رجل يتمتع بثقة كبيرة في نفسه و بالتالي لا أتوفع أن يمثل نجاح المرأة عائقا أو سببا من أسباب الغيرة ، و إن لم يتحمل الرجل نجاح زوجته فعليه بزيارة أقرب طبيب نفساني لأن المرأة ، الزوجة ، الأم ، هي دائما إنسانة ناجحة حتى و لو كانت ربة بيت و نجاحها من نجاحه و العكس صحيح أيضا
ما هي العادة السيئة التي تتمنين التخلص منها ؟
المزاجية ، أنا مزاجية جدا ، وهي عادة أتعبت من حولي كثيرا وأتمنى التخلص منها
ما هي البرامج التليفزيونية التي تشاهدينها بإستمرار ؟
البرامج الوثائقية ، الرياضية... و البرامج التونسية التي تمثل حلقة وصل مهمة في الغربة
ماهي المستحضرات التي تستعملينها للحفاظ على جمالك ؟
الكثير من الماء فهو أهم مستحضر تجميل ، و التغدية المتوازنة
هل تطالعين ؟
أتصفح الجرائد صباحا و قبل النوم أطالع كثيرا كدلك
ما هي أفضل ماركة للماكياج لديك ؟
Mac
وما هي أفضل ماركة للعطور؟
Guerlain
ماهي دار الأزياء التي تعجبك وتثير أهتمامك ؟
Chanel
هل تجيدين الطبخ ؟
يعني ، جيدة لا اكثر
ما هو أفضل طبق ترين أنك تعدينه بنجاح ؟
الكسكسي بالحوت ( السمك ) وهي أكلة تمتاز بها منطقة الساحل في تونس
من هو نجمك المفضل في الغناء ؟
لطفي بوشناق ، محمد عبدة ، وائل جسار ، كاظم الساهر
ماهي الأغنية التي تشعرين أنها تعبّر عنك ؟
"مجموعة إنسان" لمحمد عبده و نساية للطفي بوشناق "
ماهي الأماكن التي تزورينها بإنتظام في دبي ؟
بيتي ، أكثر مكان أقضي فيه وقتي
ما هو الشيء الذي تجلبينه من تونس ولا تستغنين عنه في دبي ؟
الأفلام بالدبلجة الفرنسية ، كل مرة من 50 إلى 100 فلم و بعض لوازم البيت التي تفكرني بتونس
أنت من برج الميزان فما هي صفاته التي تنطبق عليك ؟
مزاجية ، طموحة ، متناقضة دائما لا أعتدل أبدا
كيف ترين الوضع العام في بلدك تونس بعد أكثر من ثلاثة أعوام من الإطاحة بنظام بن علي ؟
الوضع صعب أكيد خاصة على المستوى الأمني و الإقتصادي ، وضع يستوجب أن يلتف الكل حول وطننا تونس و أن يكون الكل يدا واحدة ، البلد الآن ليست في حاجة لأن تكون مخبر تجارب لأحزاب في بداية طريقها و لا تملك الخبرة السياسية الكافية ، و لا أن يصورها البعض كقطعة حلوى قابلة للقسمة ، تونس في اعتقادي اليوم تحتاج للتنازلات من كبار السياسيين و للعمل الجماعي ، تونس تسع الكل و الكل يجب أن يتعاون للنهوض بالوطن
من تتمنين أن يكون رئيس تونس القادم ؟
شخصية وطنية تجمع و لا تفرق ، و تجعل من أمن تونس و اقتصاده أولويتها
كيف تجدين واقع الإعلام التونسي حاليا ؟
طالما هناك حركة إعلامية و حرية تعبير مسؤولة لا خوف على الإعلام ، غير أن بعض المواقف الأخيرة أدهشتني ، أتحدث عن إيقاف بعض البرامج ، المنع ليس الحل و إلا عدنا للإقصاء و هده خطوة أولى نحو الديكتاتورية
ما هو الحلم الذي يراودك على الدوام ؟
على المستوى المهني ، أن أكون مراسلة حرب ، و على المستوى الشخصي أحلام كثيرة أحتفظ بها لنفسي
ما هي المدينة التي تتمنين أن تعيشي فيها دائما ؟
سوسة ، أجمل بلدان العالم و أقربها إلى قلبي