"المباراة أمام تونس تبدو مثل النهائي بالنسبة لنا"، هكذا وصف المدير الفني للمنتخب الموريتاني، كورينتين مارتينز، مباراة فريقه المقررة، غداً الثلاثاء، أمام نظيره التونسي، في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة الخامسة في الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأفريقية.
لكن المباراة لن تكون بمثابة النهائي لمنتخب موريتانيا فحسب، وإنما للمنتخب التونسي أيضاً، في ظل حاجة الفريق الماسة إلى الفوز في لقاء الغد لضمان التأهل إلى دور 16، بعيداً عن الحسابات المعقدة.
ويحتل المنتخب التونسي المركز الثاني في المجموعة برصيد نقطتين فقط، وبفارق الأهداف أمام نظيره الأنغولي الذي يواجه المنتخب المالي متصدر المجموعة، في المباراة الثانية بالمجموعة.
وفي المقابل، يقبع المنتخب الموريتاني في المركز الأخير بالمجموعة برصيد نقطة واحدة، حصدها من تعادله السلبي مع أنغولا في الجولة الماضية، علما بأنه استهل مسيرته في البطولة بهزيمة ثقيلة 1-4 أمام مالي.
ويرفع المنتخب التونسي في مباراة الغد شعار "حياة أو موت"، نظراً لأن الفوز يضمن للفريق التأهل بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى في المجموعة، فيما سيضع التعادل فرص الفريق على المحك، ويجعلها مرهونة ليس فقط بنتيجة المباراة الأخرى في المجموعة، وإنما أيضاً بنتائج باقي المجموعات، أما الهزيمة فتعني عودة الفريق إلى بلاده بعد انتهاء مباراة الغد.
وفي المقابل، لن يكون أمام المنتخب الموريتاني سوى خيار واحد هو الفوز في مباراة الغد، للحفاظ على فرصته في التأهل للدور الثاني والتي ستكون مرهونة بنتائج الآخرين.
ومع وجود فرصة للمنتخب الموريتاني، ينتظر أن تكون المواجهة في غاية الصعوبة والإثارة، علماً بأن المنتخب الموريتاني نال دفعة معنوية هائلة من خلال التعادل مع أنغولا في الجولة الماضية، ليحرز الفريق النقطة الأولى له على الإطلاق في بطولات كأس الأمم الأفريقية التي يخوضها للمرة الأولى.