ضمن الفصل الأخير (حدود المشروع الأركوني) من كتاب (المرجعية الفكرية)، اصدارات الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية صَنَّف الأستاذ فارح مسرحي -حسب ما إطلع عليه- القراءات التي تناولت مشروع محمد أركون الفكري إلى:
أولا: القراءة الأولى: تحقيرية تكفيرية ترى أن المشروع الأركوني تغريبي-استشراقي وعقلاني إلحادي، وما يميز هذه القراءة أنها ركزت على التطبيقات والنتائج، وموقفها هذا ينطلق من موقف إيماني.
ثانيا: القراءة الثانية: تبجيلية أسطورية جعلت من أركون البطل والمنقذ المخلص، وهي توصي بالإلتفاف حول المشروع باعتباره طريق التحرير، وما يميز هده القراءة أنها ركزت على التنظيرات وخطاب المنهج.
ثالثا: القراءة الثالثة: ترى أن المشروع دون جدوى علمية، فهو صدى لأفكار فلاسفة العدمية النظرية والنسبوية وأنه مشروع توفيقي ككل المشاريع الإصلاحية.
رابعا: القراءة الرابعة: قراءة نقدية موضوعية ومن داخل النسق، ترى أن هاجس التجاوز يطبع أعمال أركون لكنها تبقى بعيدة عن التجسيد على أرض الواقع. وما يميز هده القراءة أنها على اطلاع بمختلف جوانب المشروع الأركوني في تجلياته الحديثة والمعاصرة.