رفض اليوم المرشحين لرئاسيات الـ17 من أبريل 2014 في الجزائر إبداء أي ردة فعل حول النتائج الأولية للانتخابات التي تشير إلى فوز الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفلقية بالأغلبية، وأكد المرشحون في تصريحات لبوابة أفرقيا الإخبارية أن وزارة الداخلية والمجلس الدستوري هما المخولان بإعلان النتيجة الرسمية والنهائية، وأن أي موقف من الرئاسيات ستكون بعد الإعلان الرسمي لهذه النتائج.

وفيما أستبق المرشح الحر على بن فليس النتائج الرسمية للرئاسيات بالحديث عن رفضها في حالة فوز الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفلقية مؤكدا على وجود تزوير سيقدم فيه طعن أمام المجلس الدستوري. فضل باقي المرشحين للرئاسيات التريث قبل إعلان موقفهم الرسمي من هذه الإنتخابات إلى غاية صدور النتائج النهائية. ويعتزم المرشحون تنشيط ندوات صحفية بمجرد إعلان وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز للنتائج في حدود الساعة الثالثة والنصف زولا بالتوقيت المحلي الجزائري.

بالمقابل أشارت أصداء من داخل الأحزاب المشاركة في الرئاسيات أن الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون عبرت عن رضاها عن النتائج الاولية للإقتراع من خلال تأكيدها على  إحترام إرادة الشعب كون التوجه العام للإنتخابات الرئاسية قد أتضح وأن عبد العزيز بوتفليقة هو الفائز، فيما ذكرت مصادر أن مدير الحملة الإنتخابية للمترشح عن جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد قد هنأ عبد العزيز بوتفلقية بفوزه في إشارة واضحة على رضا المترشح بلعيد هو الأخر على نتائج الإقتراع.

وأكد رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات الرئاسية فاتح بوطبيق مساء أمس أن النتائج النهائية لعملية الاقتراع يقدمها المجلس الدستوري بإعتباره الهيئة المخولة بذلك. كما ذكر بوطبيق في تصريح للصحافة أن اللجنة حرصت منذ البداية على أن تكون عملية الفرز متماشية وفقا لضوابط قانونية وبحضور الملاحظين وكذا تسليم محاضر الفرز الى ممثلي المترشحين.

كما ذكر بيان للمجلس الدستوري امس أنه الجهة الوحيدة المختصة طبقا للمادة 163 الفقرة الثانية من الدستور بإعلان النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية وذلك بعد مراقبة صحة العمليات الانتخابية لهذه الانتخابات وفق ما تنص عليه احكام القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات  والنظام المحدد.

يذكر أن نسبة المشاركة النهائية في الانتخابات الرئاسية في الجزائر بغت  70ر51 بالمائة حسبما أعلن عنه مساء  أمس وزير الدولة  وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز.  وكانت نسبة المشاركة في هذا الاستحقاق قد بلغت في حدود الساعة العاشرة صباحا 9,15 بالمائة ثم 25 ر23 بالمائة على الساعة الثانية زوالا لتنتقل هذه النسبة إلى 04ر37 بالمائة على الخامسة مساء.