أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان توقف عملية إعادة المرتزقة السوريين الموالين لتركيا من ليبيا مشددا على أن 6630 مرتزق لايزالون متواجدين بليبيا.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الدفعة التي غادرت الأراضي الليبية بتاريخ 25 مارس الماضي لم تعود إلى سورية حتى اللحظة، في الوقت الذي من المفترض أن تتم عملية خروج المرتزقة من هناك وعودتهم إلى سورية على دفعات إلا أن الجانب التركي، لايزال يراوغ ويناور بملف العودة وسط استياء متواصل من المقاتلين المتواجدين هناك، لاسيما بأن أوضاعهم سيئة جداً من حيث عدم حصولهم على رواتبهم ورغبتهم الشديدة بالعودة.

وأضاف المرصد السوري أن هناك مجموعة مؤلفة من نحو 380 مقاتل من الفصائل السورية الموالية لأنقرة، وصلت الأراضي التركية خلال الأيام الفائتة، ولم ترد معلومات مؤكدة حتى اللحظة، فيما إذا جرى نقلها إلى ليبيا من تركيا أم لمنطقة أخرى أم أنها لاتزال في تركيا.

وكان المرصد السوري أكد في 29 مارس، أن وجهة الدفعة التي تضم عشرات المرتزقة من الفصائل السورية الموالية لأنقرة، والتي غادرت الأراضي الليبية بتاريخ 25 مارس لاتزال مجهولة، حيث لم يُعلم إلى الآن فيما إذا كانت عادت لتركيا أم ذهبت لأوروبا أو جرى نقلها من قبل الحكومة التركية لمكان آخر، إلا أنها لم تدخل الأراضي السورية حتى الآن، في الوقت الذي لاتزال عملية عودة المرتزقة السوريين من ليبيا متوقفة منذ 21 مارس 2021، في ظل الاستياء المتواصل بشكل متصاعد من المقاتلين المتواجدين هناك، على خلفية المماطلة والمناورة من قبل الحكومة التركية بما يتعلق بعودتهم إلى سورية.

وأعرب المرصد السوري عن خشيته من أن تكون عودة قلة قليلة من المرتزقة السوريين مناورة تركية حيث أن هناك أكثر من 6630 مرتزق لايزالون في ليبيا، ووفقاً لمصادر المرصد السوري من داخل المرتزقة، فإن هناك نوايا تركية لإبقاء مجموعات من الفصائل السورية الموالية لها في ليبيا لحماية القواعد التركية هناك، كما أن الكثير من المرتزقة لا يرغبون بالعودة إلى سورية بل يريدون الذهاب إلى أوروبا عبر إيطاليا.

ولفت المرصد السوري إلى أنه في 21 مارس الماضي عادت دفعة من مرتزقة فصيل “السلطان مراد” ومقاتلين آخرين إلى الأراضي السورية قادمين من ليبيا، ويقدر عدد الدفعة العائدة إلى سورية بنحو 120 مقاتل

وأفادت مصادر المرصد السوري من منطقة عفرين، بأن أبو عمشة “ملك مملكة الشيخ حديد” وقائد فصيل السلطان سليمان شاه، يقوم بتجهيز دفعة من مقاتليه لإرسالهم إلى تركيا، ولم ترد معلومات مؤكدة حتى اللحظة عن وجهتهم بعد ذلك ويعتقد أنها ليبيا، وأضافت المصادر بأن أبو عمشة قال للمقاتلين بأن رواتبهم الشهرية ستكون 500 دولار أميركي ومن المرتقب أن تخرج الدفعة إلى تركيا خلال الساعات القادمة.

وكان المرصد السوري نشر في 19 الشهر الجاري، أن أوامر جاءت للمقاتلين السوريين الموالية لأنقرة والمتواجدين ضمن الأراضي الليبية، بالبدء بتجهيز أمتعتهم وأنفسهم تحضيراً لعودتهم إلى سورية، وجاءت الأوامر من قبل الجانب التركي الذي أرسل “المرتزقة” إلى ليبيا لحماية مصالحه هناك.