توجه رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، صباح اليوم الأحد، إلى باليرمو تلبية لدعوة من الحكومة الإيطالية لحضور مؤتمر دولي لإيجاد حل للأزمة الليبية.
ونقل المكتب الإعلامي للمجلس الأعلى للدولة، عن المشري قوله إن "الخطوة تأتي إيمانا بأن الحوار هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة، أملا في أن تساهم تلك الخطوة في تقريب وجهات النظر، والاتفاق على القضايا الوطنية الهامة التي من شأنها إنهاء الانقسام والانتقال بليبيا إلى مرحلة الاستقرار".
وأكد المشري، أن "المجلس الأعلى للدولة كعادته التزم بمخرجات إعلان باريس، ولم يدخر جهدا في سبيل التواصل مع الأطراف المختلفة وحثها على أداء دورها حسب الاتفاق؛ إلا أن هناك أطرافا لم تلتزم به، قائلا "إننا دائما نبحث عن حلول تخرج الوطن من أزمته وترفع عن المواطن معاناته، فإن المجلس الأعلى للدولة سيبذل المزيد من الجهود للمضي قدما نحو إذابة الخلاف وتحقيق نقاط توافق تجتمع عليها الأطراف المشاركة".
ودعا المشري، بحسب ذات المصدر، "جميع الأطراف إلى إعلاء مصلحة الوطن فوق أي مصالح، والتحلي بالمرونة وتحكيم العقل، وانتهاز هذه الفرصة للوصول إلى توافق وطني جاد يخرج البلاد من محنتها، ويهيّء الظروف السياسية والأمنية والاقتصادية لإجراءات انتخابات شفافة على قاعدة دستورية؛ مؤكدا أن الضامن لنجاح أي مبادرة في هذا الإطار ليس فقط المشاركة أو القبول بالمخرجات، وإنما التزام الأطراف الليبية بالتنفيذ، ومتابعة جادة من الأسرة الدولية وحزمها في محاسبة المماطلين والمعرقلين" على حدّ تعبيره .