قالت بعثة الاتحاد الأوروبي بالسودان، اليوم الاثنين، إن أحزاب معارضة أعربت عن قلقها أزاء تحديات وصعوبات تواجه الحوار الذي دعا له الرئيس عمر البشير منذ يناير 2014، ضمن خطة إصلاحية شاملة.

والتقى وفد من أحزاب المعارضة، التي علقت مشاركتها في الحوار مؤخراً، أبرزها (الإصلاح الآن) بزعامة غازي صلاح الدين، اليوم، بسفير بعثة الاتحاد الأوروبي بالخرطوم توماس يوليشني.

وبحسب بيان صادر عن البعثة، قال السفير إن "الحوار الوطني السوداني السلمي هو شأن داخلي لكل السودانيين والتي من شأنه أن يعود بالفائدة على جميع السودانيين إذا نجح"، وأضاف أن "الحوار يجب أن يعقد في بيئة مواتية مع ضمان الحريات، وإطلاق سراح السجناء السياسيين، كما ينبغي أن ترافق هذه العملية وقف الأعمال العدائية ووصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في مناطق النزاع".

وأكد سفير الاتحاد الأوروبي أن التحول السلمي في السودان إذا تحقق، نتيجة لعملية الحوار الوطني، سوف يتمتع السودان من خلاله بالاستقرار الداخلي والازدهار وعلاقات مستقرة مع المجتمع الدولي.

وأعلن أحزاب معارضة بالسودان مؤخراً، تعليق المشاركة في الحوار، وأبرز الأحزاب هي : "الإصلاح الآن بزعامة غازي صلاح الدين، ومنبر السلام العادل"، بالاضافة لعدد من الأحزاب الغير مؤثرة.

وبحسب بيان صادر عن أحزاب معارضة،  فإن اجتماعا ضم عددا من أحزاب المعارضة خلص إلى "تحديد عدد من الشروط لتهيئة المناخ للحوار".

والشروط، بحسب البيان، هي "إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، إلغاء كافة القوانين المقيدة للحريات، السماح للأحزاب بممارسة نشاطها السياسي خارج دورها، توفير الضمانات اللازمة لمشاركة الاحزاب والحركات المسلحة في الحوار".

وأعلنت أحزاب المعارضة عدم اعترافها بالانتخابات العامة (رئاسية، وبرلمانية) المقرر إجراؤها في إبريل/نيسان القادم.

كما أن تأجيل الانتخابات العامة المقبلة، بجانب تشكيل حكومة إنتقالية تشرف على صياغة دستور دائم وإجراء إنتخابات حرة ونزيهة، من أبرز شروط المعارضة لقبول دعوة الحوار التي أطلقها البشير وقاطعتها غالبية فصائل المعارضة.

وباستثناء حزب المؤتمر الشعبي، الذي يتزعمه الإسلامي حسن الترابي وحركة الإصلاح الآن بزعامة غازي صلاح الدين، وكلاهما منشقان عن حزب المؤتمر الوطني الحاكم، "لا يوجد الآن حزب معارض ذو تأثير منخرط في عملية الحوار".

ويهدد كلا الحزبين بالانسحاب من عملية الحوار ما لم تؤجل الانتخابات لكنهما لم يتخذا حتى الآن قرارا رسميا.