عادت الأزمة السياسية التي تواجهها حكومة جاستن ترودو في كندا بالفائدة على المعارضة المحافظة التي أحرزت لأول مرة تقدما من 10 نقاط في نوايا التصويت، بحسب استطلاع نشر أمس الثلاثاء.
وقبل سبعة أشهر من الانتخابات التشريعية في أكتوبر، حصل المحافظون على 40% من نوايا التصويت مقابل 31% لليبراليين بزعامة رئيس الوزراء بحسب دراسة لـ"غلوبال نيوز إيبسوس" قبل استقالة وزيرة الموازنة جاين فيلبوت الاثنين.
وتعتبر هذه النتيجة الأفضل بالنسبة إلى المحافظين منذ العام 2015، في حين تراجع الليبراليون ثلاث نقاط في أسبوعين، حسب "إيبسوس".
والقضية التي بدأت باتهامات بتدخل رئيس الوزراء وأوساطه في ملف قضائي تحولت في أقل من شهر إلى أزمة سياسية غير مسبوقة لترودو منذ وصوله إلى السلطة في 2015.
والاثنين، قدمت وزير الموازنة جاين فيلبوت استقالتها التي اعتبرت الثالثة لعضو بين المقربين من ترودو منذ أن أعلنت وزيرة العدل السابقة جودي ويلسون رايبولد أنها تعرضت لضغوط "غير مناسبة" من رئيس الوزراء ومحيطه في اجراءات محاكمة شركة هندسية كندية عملاقة.
وكانت ويلسون رايبولد استقالت من الحكومة في 12 فبراير تلاها بعد أيام المستشار الرئيسي لترودو جيرالد باتس.
ويفترض أن يقدم الأخير إفادته الأربعاء أمام لجنة في مجلس النواب.
واستقالة فيلبوت ضربة قاسية لترودو كما قال الثلاثاء معلقون صحفيون كنديون.
وقال داريل بريكلر رئيس "إيبسوس" لـ"جلوبال نيوز": "إنها المرة الأولى التي نرى فيها إمكانية للحزب المحافظ لتشكيل الحكومة المقبلة".
وأجري الاستطلاع على الإنترنت بين 1 و4 مارس وشمل ألف شخص تزيد أعمارهم عن 18 عامًا مع هامش خطأ بنحو 3,5 نقطة.