توافد آلاف الكينيين على ساحة معارض "جمهوري" في العاصمة الكينية نيروبي، لمشاهدة أحدث الابتكارات التكنولوجية في قطاع الزراعة وغيرها من الصناعات، التي تعرضها الشركات المحلية والأجنبية، في المعرض التجاري الدولي.

"باهاتي مويلو"، مدرسة حضرت بصحبة 54 من طلاب المدارس الثانوية إلى المعرض، قالت لوكالة الأناضول، "الحكومة عادة ما تمنحنا أسبوع لضمان أن يحضر كل طالب في المنطقة للمعرض التجاري."

وأضافت "دائما ما انتهز الفرصة لآتي بتلاميذي إلى المعرض"، مشيرة أن معظمهم يكتسب المعرفة التي تنفعه لاحقا في مستقبله، من خلال حضوره إلى المعرض.

وتستضيف الجمعية الزراعية الكينية سنويا معرض نيروبي التجاري الدولي، حيث توفر أماكن للعارضين سواء المحليين أو الأجانب، بما يمكنهم من تسليط الضوء على أحدث الابتكارات والتقنيات في مجال الزراعة وغيرها من الصناعات.

ويقول رئيس الجمعية الزراعة الكينية "باترام موثوكا" لـ"الأناضول" "لدينا نحو 600 شركة محلية تعرض منتجاتها هنا اليوم"

وتابع "بالإضافة إلى ذلك لدينا أكثر من مائه عارض أجنبي، وآلاف الكينيين. سوف ترون أنه لا مجال للفشل لدينا".

"مارك"، أحد طلاب "مويلو" أبدى إعجابه بما شاهده في المعرض، قائلا لـ"الأناضول"، "لم أسمع  أبدا عن سلاله من البقر تدعى (أريشير) من قبل."

وأضاف مارك الذي بدت عليه الحماسة بشكل واضح "اليوم رأيت بعيني أحدها، صاحبها قال لنا إنها تنتج عادة 40 لترا من الحليب في اليوم الواحد."

وتابع "الذين يأتون من القرى الريفية، والأبقار التي يحضرونها يمكن أن تجلب أعمالا جيدة لوطننا".

وحول مشاهداته في المعرض قال مارك، "رأينا كيف يمكن تحويل روث البقر إلى غاز حيوي."

وأضاف الصبي، "بالنسبة لنا في المناطق الريفية، هذا من شأنه أن يوفر علينا تكاليف الكيروسين والفحم."

وأعرب مارك عن أمله أن يستفيد والداه من المعرفة التي اكتسبها من خلال المعرض، قائلا "سيكون لديهم ما يكفي من الدخل لدفع الرسوم المدرسية لي".

وقد اضطر الآلاف من الزوار على الاصطفاف عند مدخل ساحة "جمهوري" للعرض بسبب عمليات التفتيش الأمنية المكثفة التي أنشئت لضمان سلامة الجمهور والعارضين.

وأوضح موثوكا لـ"الأناضول" تلك الإجراءات الأمنية بالقول "نحن نفحص الجميع".

وأضاف "الأمن دائما مصدر قلق منظمي المعرض. هذا العام اتخذت احتياطات إضافية لضمان أن يمر الحدث بسلاسة. "

وتابع "نحن فحص كل سيارة واحدة. لقد قمنا بتركيب أجهزة مراقبة على جميع البوابات، بحيث يتم فحص كل من يدخل المعرض. لدينا أيضا دائرة تلفزيونية مغلقة في كل مكان، والتي يتم مراقبتها من قبل خبراء في كل دقيقة."

موثوكا، لفت إلى نحو 1000 من الأفراد النظاميين والشرطة، يرتدون ملابس مدنية انتشروا في هذا الحدث، مؤكدا بثقة "نحن آمنون".

وتزايدت هجمات "حركة الشباب" ضد كينيا، بشكل كبير بعد إرسال الأخيرة قوات إلى الصومال في أكتوبر/ تشرين الأول 2011، للمساعدة في إعادة سيطرة الحكومة المركزية في مقديشو على العديد من المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو الحركة.

وتتواجد قوات كينية في عدة أنحاء بالصومال ضمن القوة الأفريقية لحفظ السلام "أميصوم" لمساعدة القوات الصومالية على إعادة بسط سيطرتها على أنحاء البلاد في مواجهة الجماعات المسلحة التي تقاتل الحكومة، وأبرزها "الشباب المجاهدين".