شهد المغرب ،اليوم الخميس (16 سبتمبر )، انتخابات عمداء ورؤساء وأعضاء الجماعات المحلية " البلديات" ، ولا زالت العملية التي ستشمل 1500 عمدة ورئيس جماعة ورئيس مجلس اقليمي مستمرة، ويشارك فيها ما يسمى بالناخبين الكبار وهم من تم انتخابهم خلال الانتخابات الجماعية في شكل لوائح حزبية أو مستقلة يوم 8 سبتمبر الجاري.
وكانت عملية إيداع الترشيحات لانتخاب رؤساء الجماعات الترابية ومجالس المقاطعات ونوابهم وكتاب هذه المجالس، قد انطلقت يوم السبت الماضي (11 سبتمبر) وانتهت أمس الأربعاء (15 سبتمبر).
وبفضل تنسيق ثلاثي بين الأحزاب التي نالت المراكز الأولى في الانتخابات" التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال ،تم الحسم عمداء ورؤساء عدد من المدن ومجالس الجماعات الترابية والمقاطعات.
بينما لا زالت عدد آخر من مجالس جماعات ومقاطعات ، لم تتوصل بعد إلى الحسم في اسم من سيترأسها بسبب التنافس الحاد بين مكوناتها بل وتقديم طعون تعرض على المحاكم في انتظار الفصل فيها.
وأشارت أوساط سياسية إلى أن التحالف الثلاثي بين الأحزاب الأولى في الانتخابات خلال انتخابات اليوم لانتخاب رؤساء المجلس البلدية ،قد يكون مؤشرا قويا على شكل الحكومة المقبل.
وينتظر أن تبدأ، خلال الأسبوع المقبل ،مشاورات تشكيل الحكومة في جولتها الثانية والتي ستشمل التوافق على البرنامج الحكومي والقطاعات التي ستشكل منها الحكومة.
وستلي هذه الجولة ثالثة ، ستركز على توزيع الحقائب الوزارية ورسم ملامح الشخصيات والكفاءة المطلوبة لشغل تلك القطاعات وانتماءتها.