اعتقلت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية المغربية بالدار البيضاء، المدير العام السابق لشركة الاتصالات "وانا" رفقة مسؤولين آخرين كبار في شركته المختصة بالاتصالات، وتحقق معه في شبهة تورطه في قضية "التهريب الدولي للمكالمات الهاتفية".

وكانت شركة اتصالات المغرب، الفاعل التاريخي في مجال الاتصالات في المغرب، وكذا شركة "وانا" الفاعل الثالث في المغرب، قد تقدمتا بشكايتين ضد شركة "تنشط في مجال تهريب المكالمات الدولية BTI،  لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء.  مباشرة بعد ذلك، قامت النيابة العامة بإحالة الملف على قسم الجرائم المالية والاقتصادية، الذي يشرف على التحقيق في هذه القضية. 

 وكانت التحقيقات الأولية قد مكنت من تفكيك شبكة متخصصة في التهريب الدولي للمكالمات واستعمال التزوير، تنشط منذ سنوات بين المغرب وفرنسا وموريتانيا.

 وأظهرت أن المسؤول الأول عن هذه الشركة هو كريم زاز، الرئيس السابق لشركة 'وانا".

الشركة التي يديرها كريم زاز، ومقرها بالدار البيضاء، تقوم بشراء بطاقات من شركة اتصالات وطنية، وتعيد بيعها الى زبناء بالخارج، بعدما يتم تحويلها عبر جهاز خاص الى مكالمات وطنية. 

كريم زاز، مغربي حامل للجنسية الفرنسية، وتدرج في عدد من مواقع عالم المال والأعمال ، أسس سنة 1999 شركة ماروك كونيكت،  التي ستتحول إلى شركة  "وانا" الفاعل  الثالث للاتصالات في المغرب.

وفي فبراير 2010، تم الاستغناء عن كريم زاز من منصبه بسبب الإخفاق الذي سجلته فترة إشرافه على شركة "وانا"، و عدم قدرته على مجارة المنافسة القوية لكل من اتصالات المغرب و ميديتيل.