تشكل منطقة امحاميد الغزلان جنوب شرق المغرب قبلة للرحل خلال الفترة ما بين 14 و16 مارس الجاري، وذلك بمناسبة الدورة الحادية عشر للمهرجان الدولي للرحل، الذي بات تقليدا سنويا بالمغرب يهدف الى تثمين ثقافة الرحل وتبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال عبر العالم.

ويشرف على تنظيم المهرجان جمعية "رحل العالم"، وهو مناسبة لتسليط الضوء على حياة السكان المحليين، وتبادل المهارات والمواهب بين التعاونيات والجمعيات والفنانين المغاربة والأجانب، وكذا العمل على تعزيز التبادل الثقافي وتشجيع الفن والفنانين، بفتح جسور التواصل بينهم.

المهرجان الذي يحظى بدعم السلطات والمجالس المنتخبة بإقليم زاكورة السياحي المغربي، وجهة سوس ماسة درعة ووكالة تنمية الواحات وشجر الاركان والمكتب الوطني المغربي للسياحة، يتيح للجمهور الذي سيحج لمتابعة فقراته فرصة لاكتشاف أجمل أنماط الموسيقى المختلفة، والتناغم مع الرقصات والأغاني المبرمجة خلال الدورة الحالية.

وفي برنامج الدورة، سيتابع الجمهور حفلات موسيقية وأنشطة متنوعة، بمشاركة مجموعات موسيقية وفنانين مغاربة وافارقة، حيث ستحيي الفرقة النيجيرية "كيل أسوف" بقيادة مؤسسها هارونا أنانا حفلا فنيا ضمن فعاليات المهرجان، إضافة إلى حفل الفنانة اللبنانية جاهدة وهبي، ومجموعات أخرى بألوان موسيقية من الكونغو والسينغال.

جمهور المهرجان الدولي  للرحل بمنطقة امحاميد الغزلان سيكون أيضا على موعد مع الفرجة رفقة عدة فرق موسيقية مغربية، من بينها مجموعة الدويه من مدينة الداخلة ومنة أزوان من مدينة كلميم، والفنان الشاب ناصر ميكري من الرباط ومجموعة لرصاد من مراكش، وكذا المجموعتين المحليتين الشارق وأجيال لمحاميد المنتميتين إلى منطقة امحاميد الغزلان.

وإلى جانب الطابع الفني والموسيقي، سيكون جمهور المهرجان على موعد مع ندوات فكرية وعلمية، حيث أعلن المنظمون عن مواضيع الندوات التي سيتم تنظيمها، كندوة "التأثير الاقتصادي للمهرجانات .. مهرجان الصحراء بالمملكة العربية السعودية نموذجا"، و" تأثيرات البلاستيك المستخرج من البترول مقارنة بالبلاستيك البيئي"، و" الثقافة قاطرة التنمية المحلية".

وتجدر الإشارة إلى أن المهرجان الدولي  للرحل بمنطقة امحاميد الغزلان يعرف إقبالا ملحوظا في الدورات السابقة حيث يعرف توافد العديد من الزوار من عدة مناطق مغربية، إضافة إلى السياح والزوار الأجانب.