تظاهر الآلاف، أمس السبت، في مدينة جرادة في شمال شرق المغرب التي تشهد حركة احتجاج اجتماعية منذ مقتل شقيقين في منجم فحم مهجور قبل 3 أسابيع.

وتجمع المتظاهرون في شكل سلمي مطالبين بـ"العمل والتنمية" وبخيارات بديلة من المناجم غير القانونية لاستخراج الفحم، وفق ما قال المسؤول المحلي في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان سعيد زروال.

وشهدت مدينة جرادة منذ 22 ديسمبر 2017 تجمعات سلمية شارك فيها آلاف السكان تنديداً بأوضاعهم المعيشية، وجاءت الاحتجاجات إثر وفاة شقيقين في حادث حين كانا يسعيان بشكل غير قانوني لجمع الفحم من منجم مهجور.

وتوجه وفد حكومي إلى المدينة بداية يناير الجاري لاحتواء التوتر، لكنه لم يقنع المحتجين الذين يطالبون بمشاريع ملموسة للتنمية، بحسب قول زروال.

وشكل السكان لجان أحياء وأعدوا قائمة بمطالبهم، وقال جمال آيت أبو الذي يتابع الملف إن "السلطات تعهدت الرد على بعض مطالبنا ولكن ليس على تلك الأكثر أهمية".

ورغم إغلاق منجم كبير نهاية تسعينات القرن الماضي في جرادة كان يعمل فيه نحو 9 آلاف شخص، فإن مئات عمال المناجم يواصلون المخاطرة بحياتهم لاستخراج الفحم الحجري سراً، وأصيب كثير منهم بأمراض ناجمة عن تنشق غبار الفحم الحجري.

وجرادة القريبة من الحدود مع الجزائر تعتبر من أفقر مدن المملكة المغربية، بحسب أرقام رسمية.