نفى مصطفى الخلفي، الناطق باسم الحكومة المغربية، اليوم الخميس، أن يكون إعلان الرباط المتكرر عن "تفكيك خلايا إرهابية"، يؤثر "سلبا على السياحة في البلاد.

وقال الخلفي في مؤتمر صحفي اليوم بالعاصمة المغربية الرباط (شمال)، عقب الاجتماع الاسبوعي للحكومة: "على خلاف ما قد يبدو للبعض فإن إعلان المغرب المتكرر عن تفكيك خلايا إرهابية له آثار إيجابية على السياحة في المغرب، وهذا شيء مهم، لأن المغرب مشهود له على مستوى المنطقة بفعاليته في تفكيك الخلايا الإرهابية".

وأضاف أن حكومة بلاده "تثمن وتقدر نعمة الأمن والاستقرار الذي تعرفه بلادنا، والتي هي نتاج مجهودات استثنائية للمصالح الأمنية، ونحن معها نساندها وندعمها في هذا الجانب"، مضيفا أن الحكومة "تقف إلى جانب  المصالح الأمنية التي تشتغل بتفان وإخلاص لمواجهة التحدي الإرهابي والأمني".

واعتبر الخلفي أن بلاده "محط إشادة وتقدير عالمي لاستثنائية الحالة المغربية المتميزة بالاستقرار في محيط إقليمي مضطرب".

وكانت وزارة الداخلية المغربية، الثلاثاء، أعلنت عن تفكيك خلية "إرهابية"، تنشط في شمال البلاد، وإسبانيا، يشتبه في أعضائها القيام بـ"تجنيد واستقطاب متطوعات قصد التحاقهن بتنظيم داعش".

وقالت الوزارة وفي بيان لها، إنها تمكنت من "تفكيك خلية إرهابية يشتبه في أن الأعضاء المنتمين إليها ينشطون في كل من الفنيدق (شمال المغرب)، وسبتة ومليلية (شمال المغرب تابعتان للسلطة الإسبانية) وبرشلونة، وذلك بتنسيق مع المصالح الأمنية الإسبانية".

وتعلن وزارة الداخلية من وقت لآخر عن توقيف "خلايا إرهابية"، تضم مغاربة وأجانب بالتراب المغربي بناء على ما تعبره تحريات الأمن المغربي ومصالح الاستخبارات الداخلية، بعدها يحال الموقفون إلى القضاء المغربي، وغالبا ما يحاكمون في إطار قانون الإرهاب.

وكان المغرب شهد موجة اعتقالات وتوقيفات طالت، حسب منظمات حقوقية مغربية ودولية مستقلة، أكثر من 3 آلاف شخص في صفوف ما بات يُعرف بـ"السلفية الجهادية" على خلفية التفجيرات الإرهابية التي هزّت العاصمة الاقتصادية للبلاد الدار البيضاء (شمال ) 16 مايو/ آيار  سنة 2003، وأودت بحياة 42 شخصا بينهم 12 من منفذي التفجيرات، و8 أوروبيين، في هجمات انتحارية وصفت بالأسوأ والأكثر دموية في تاريخ المغرب.