بمناسبة إطلاق الحملة الوطنية للوقاية من مخاطر وفيات الرضع بالمغرب "لننقذ عشرة آلاف رضيع"،  أكد الدكتور عبد الرحيم المسؤول بمفوضية الصحة بمدينة الناظور شرق المغرب،  أن الرضاعة الطبيعية لها انعكاسات جد إيجابية ليس فقط على صحة الطفل بل أيضا على صحة الأم، مشيرا إلى أن حليب الأم هو أفضل غذاء يمكن أن يحصل عليه الطفل خلال المراحل الأولى من حياته ولا يمكن تعويضه بأي طعام أو شراب آخر.

وأوضح الدكتور هواري بمناسبة إطلاق الحملة ، بمبادرة من جمعية سلاسل الحياة، أن من مزايا الرضاعة الطبيعية حماية الطفل من الأمراض المعدية والحساسية والسمنة، وتوفير غذاء متكامل يساعد على النمو الجسدي والذهني والعاطفي للطفل.

وأضاف أن الرضاعة تساعد كذلك على التقليل من حدة النزيف بعد الولادة بالنسبة للأم مما يحميها من فقر الدم، وعلى عودة الرحم إلى حجمه ووضعه الطبيعي، فضلا عن تعزيز الروابط العاطفية مع الطفل والتقليل من احتمالات الإصابة بسرطان الثدي والرحم.

واستعرض المسؤول الصحي، في السياق ذاته، جملة من النصائح والإرشادات التي تقدمها المصالح الصحية المعنية للأمهات لضمان نمو متوازن لأطفالهن منها إرضاع الطفل مباشرة بعد الولادة لكي يستفيد من كل مزايا الحليب الأولي، وإرضاعه عند الطلب ليلا ونهارا، والاستمرار في الرضاعة الطبيعية أطول مدة ممكنة.

 وسجل أنه فضلا عن الرضاعة الطبيعية فإن احترام شروط النظافة وتوفير التدفئة وتسهيل التنفس للمولود ضروري أثناء عملية الولادة، مشيرا إلى أن أخذ هذه الحركات الأربع بعين الاعتبار يساعد، بشكل كبير، في تحسين صحة الأم والطفل، وبالتالي التقليص من وفيات الأمهات والمواليد.

وتهدف الحملة الوطنية للوقاية من مخاطر وفيات الرضع بالمغرب إلى التقليص بحوالي 75 بالمائة من مخاطر وفيات الرضع والأمهات، من خلال الحلقات الأربع التي تركز عليها لتتم عملية التوليد بأقل المخاطر سواء بالنسبة للأمهات أو الأطفال حديثي الولادة.