أكد تقرير للجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم (الغرفة السفلى للبرلمان البريطاني) أن المغرب يعد "شريكا رئيسيا" لبريطانيا على مستوى منطقة شمال وغرب افريقيا.

وأشار التقرير ، الذي يحمل عنوان "أجوبة المملكة المتحدة على التطرف وغياب الأمن في شمال وغرب افريقيا"، إلى أنه بفضل استقراره السياسي وموقعه الجيو استراتيجي وتطوره الاقتصادي، فقد أصبح المغرب "شريكا رئيسيا" لبريطانيا في مواجهة التحديات الأمنية التي تعصف بمنطقة غرب افريقيا والساحل.

ووصفت الوثيقة، التي تقع في 65 صفحة وتقدم تشريحا دقيقا للسياسة الخارجية لبريطانيا على مستوى منطقة افريقيا جنوب الصحراء والتحديات التي تواجهها هذه المنطقة التي أضحت ملاذا لتنامي الشبكات الإرهابية والتهريب بجميع أشكاله (السلاح، المخدرات، المهاجرين)، العلاقات القائمة بين المغرب وبريطانيا ب"الدافئة والتي تتميز بالاحترام المتبادل".

وأوضح التقرير البرلماني الذي قدم لمحة عامة عن الوضعية السياسية والاقتصادية والاجتماعية في افريقيا جنوب الصحراء الذي أضحت مرتعا خصبا ل"الجهاديين"، أن المغرب انخرط أيضا في مسار "الانفتاح الديمقراطي" من خلال اعتماد دستور جديد سنة 2011 وذلك في سياق الإصلاحات السياسية التي تباشرها المملكة من أجل تعزيز دولة الحق والقانون.

وأضاف التقرير أن المملكة المغربية تشكل أفضل شريك لبريطانيا بمنطقة افريقيا جنوب الصحراء بسبب سياستها الافريقية وتضامنها مع البلدان الافريقية، مذكرا في هذا السياق بالدعم الذي يقدمه المغرب لجهود إعادة بناء مالي وتعاونه الفعال والبناء مع تجمع دول الساحل والصحراء الذي يضم 28 بلدا افريقيا.

وأشار إلى أن المغرب احتضن خلال السنة الماضية المؤتمر الإقليمي لتجمع دول الساحل والصحراء (سين - صاد) المخصص لبحث قضايا أمن الحدود بين بلدان الساحل والمغرب العربي.

واعتبر المصدر ذاته أن الأمر يتعلق بحدث ذي بعد دولي، يندرج في إطار التعاون جنوب -جنوب، ويؤكد الالتزام القوي للمغرب من أجل السلم والاستقرار في افريقيا والعالم.