تستضيف مدينة المحمدية المغربية (30 كلم شرق الدار البيضاء) الدورة الثانية لمهرجان "نوافذ" للثقافات المغاربية، وذلك خلال الفترة ما بين 6 إلى 10 ماي 2014.

ويتم تنظيم الدورة الثانية لمهرجان "نوافذ" للثقافات المغاربية بمبادرة من الجمعية المغربية للفنون والثقافات.

ويصادف انعقاد هذه الدورة، احتفالات إحياء اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية، وهي الدورة التي تنظم تحت شعار "التنوع الثقافي: عامل للتنمية بالمغرب الكبير".

ويسعى المنظمون من خلال تنظيم هذا المهرجان، إلى الانفتاح على ثقافات المغرب الكبير، وإبراز التبادل والقرب الثقافي عبر إحداث فضاء يتيح للفنانين والعارضين أن يقدموا إنتاجاتهم في إطار التنوع واحترام الاختلافات.

كما يهدف المهرجان لإبراز خمس قيم أساسية تتجلى في الاتحاد والتسامح والانفتاح والاحترام والتبادل.

وفي هذا الإطار أبرز محمد أكويام مدير هذا المهرجان الذي رأى النور بفضل الإرادة المشتركة بين الفنانين والمثقفين المغاربيين للمساهمة في تشييد اتحاد المغرب العربي الذي يشهد ركودا منذ عقود.

وأضاف أكويام فيتصريح للصحافة أن هذا الحدث يسعى إلى تثمين التراث المغاربي بالخصوص من خلال تعزيز الروابط الثقافية والشراكة بين الفنانين ومهنيي الفنون الآخرين، واكتشاف المواهب الشابة وكذا إنعاش السياحة في المنطقة.

لكن المهرجان وبحسب منظميه يعاني من بعض العراقيل، أبرزها قلة الدعم المخصص على المستوى المحلي خلال دورته الأولى، بالمقابل أشاد مدير المهرجان بالشراكة مع الكتابة العامة لاتحاد المغرب العربي، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) واللجنة الوطنية المغربية للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) ووزارة الثقافة ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون.

تجدر الإشارة إلى أن برنامج المهرجان يتضمن أنشطة من بينها معرض للكتاب بمشاركة خمسين فنانا مغاربيا، من ضمنهم فاطمة تيحيحيت وسعيد موسكير (المغرب)، وألبان منت بوبا جدو وفونفونا (موريتانيا)، ورضا الطالياني وسهيل القادر (الجزائر)، وعبير قاسم وعمر الفيتوري (ليبيا)، وكذا موزاييك والعروسي الزبيدي التي تمثل تونس .

كما أعلن المنظمون عن تكريم فاعلين مغاربيين معروفين بالتزامهم بالتقارب الثقافي بين البلدان المغاربية. ويتعلق الأمر بالسيد أحمد بوكوس عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية (المغرب)، والممثل والمسرحي الليبي صالح لبيض ، والشاعرة التونسية فتيحة الهاشمي، والشاعر والمخرج الموريتاني إبراهيم ولد سيمير وكذا الفنان التشكيلي الجزائري مراد العبدلاوي.