استأثر التعاون الاقتصادي بحيز مهم من أجندة الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، خلال زيارته الأخيرة إلى المغرب، واجتماعه بالملك محمد السادس.

وتسعى فرنسا إلى تعزيز حضورها الاقتصادي في المغرب، بعدما صارت ثاني شريك تجاري للمملكة، بعد إسبانيا.

وزار الرئيس الفرنسي رفقة العاهل المغربي ورشا للقطار السريع في مدينة طنجة شمالي البلاد، للاطلاع على أول خط من نوعه يربط مدينتي طنجة والدار البيضاء، تنجزه شركة "ألستوم" الفرنسية.

ويرى متابعون، أن ثمة تنافسا اقتصاديا، اليوم، بين المغرب وفرنسا في بعض بلدان جنوب الصحراء، إذ تنظر باريس بارتياب إلى تزايد حضور المغرب في إحدى قلاعها التقليدية.

وكان العاهل المغربي قد أشرف، فبراير الماضي، على توقيع عدد من الاتفاقيات بين بلاده ودول من جنوب الصحراء، خلال جولته بكل من الغابون وكوت ديفوار وغينيا.

غير أن علاقات الرباط وباريس على المستوى الاقتصادي تظل متينة، بحسب ما أكده، سفير المغرب لدى باريس، شكيب بنموسى، قبل أيام، قائلا إن فرنسا لا تزال أول مستثمر أجنبي في المغرب.

ويظل السياح الفرنسيون يحتلون المرتبة الأولى في المغرب، غير أنهم تراجعوا بصورة لافتة، منذ هجمات "شارلي إيبدو" في باريس، وذبح الرهينة الفرنسي في الجزائري، إيفري غورديل.

ونبهت مجلة"لوزين نوفيل" الفرنسية، غداة حلول أولاند بالمغرب، إلى أن الميزان التجاري لفرنسا مع المغرب سجل عجزا هو الأول من نوعه، بلغ 198 مليون يورو، خلال النصف الأول من العام الحالي.

وأوضحت المجلة الاقتصادية أن الميزان التجاري مال لصالح المغرب، بفضل صادرات السيارات التي يجري تصنيعها في مجموعة "رونو" الفرنسية بالمغرب، فيما كان العاهل المغربي قد دشن مصنعا جديدا لمجموعة "بيجو"، في مدينة القنيطرة، قرب الرباط، يوليو الماضي.