أعلنت وزارة الداخلية المغربية، عن تفكيك خلية إرهابية  بمدينة بركان (شرق البلاد)، مُؤلفة من 7 أشخاص، قالت إنهم ينسقون مع تنظيم "داعش" في سوريا، ويخططون لتنفيذ عمليات داخل البلاد.وقالت الوزارة في بيان لها اليوم الخميس، حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه، إن التحريات التي أجرتها عناصر الأمن المغربي، كشفت عن عزم أعضاء هذه الخلية "تنفيذ عمليات إرهابية خطيرة بالمغرب"، ويسعون إلى "اختطاف وتصفية من يخالف معتقداتهم الضالة بالإضافة للسياح الذين يرتادون المنتجعات السياحية بالمنطقة الشرقية للبلاد".وأضافت أن "عناصر الخلية الإرهابية انخرطوا في تداريب شبه عسكرية مكثفة بإحدى المناطق الجبلية قرب مدينة بركان، وكانوا يخططون لاستهداف رجال الأمن بهدف الاستلاء على أسلحتهم واستعمالها في اغتيال مسؤولين عسكريين".

وأشار البيان إلى أن هذه "المخططات التخريبية تأتي على خلفية تلقي زعيم الخلية (لم تذكر اسمه) لفتوى من أحد القادة الميدانيين لتنظيم داعش في سوريا والعراق".ومن المقرر بحسب البيان، تقديم المشتبه بهم (لم تذكر هويتهم) إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.وتعلن السلطات المغربية من وقت لآخر عن توقيف "خلايا إرهابية"، تضم مغاربة وأجانب، بناء على تحريات الأمن، ومصالح الاستخبارات الداخلية، بعدها يحال الموقوفون إلى القضاء، وغالبا ما يحاكمون وفق قانون مكافحة الإرهاب.

وبحسب منظمات حقوقية مغربية ودولية مستقلة، شهد المغرب موجة اعتقالات وتوقيفات طالت أكثر من 3 آلاف شخص في صفوف ما بات يُعرف بـ"السلفية الجهادية"، على خلفية التفجيرات الإرهابية التي هزّت الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للبلاد، في مايو/أيار 2003، وأودت بحياة 42 شخصا بينهم 12 من منفذي التفجيرات، و8 أوروبيين، في هجمات انتحارية وصفت بالأسوأ والأكثر دموية في تاريخ المغرب.وكشف محمد حصاد، وزير الداخلية المغربي، في يوليو/تموز الماضي، أمام مجلس النواب المغربي (الغرفة الأولى بالبرلمان) أن"أكثر من 1122 مغربيا يقاتلون في سوريا والعراق في صفوف داعش".