أحيت المغنية الإسبانية "ليز كازال"، مساء أمس الأحد، حفلا غنائيا أبهرت خلاله جمهور مهرجان "موازين إيقاعات العالم" بأدائها لروائع الكلاسيكيات الإسبانية إلى جانب أغاني من السجل الفني الكلاسيكي الفرنسي والبرازيلي، وذلك في سياق فعاليات اليوم الثالث لمهرجان "موازين إيقاعات العالم" المتواصلة إلى غاية 7 يونيو/ حزيران الجاري (السبت المقبل).
هذه الفنانة الإسبانية التي عملت من خلال ألبوماتها الغنائية على الحفاظ على طابع الغناء الكلاسيكي الذي ميز مسيرتها الفنية، معيدة غناء عدد من الأغاني القديمة والكلاسيكية الإسبانية والإيطالية والفرنسية والبرازيلية، أمتعت جمهور الحاضرين بصوتها الرنان، ورحلت بهم إلى عوالم الزمن الجميل، على إيقاعات الموسيقى الهادئة، قبل أن تبهر الجمهور بغنائها لبعض الاغاني سريعة الإيقاع مستوحاة من أسلوب "روك أند رول" الغنائي.
وكانت ليز كازال في بداية مشوارها الفني قد ظهرت في أسلوب "الروك أند رول" الغنائي، لكنها انتقلت بعدها لاحتراف الغناء الكلاسيكي، وشدت ليلة أمس لجمهور معجبي الغناء اللاتيني، الذين حضروا بالمئات إلى مسرح "محمد الخامس" بالعاصمة المغربية الرباط، بمقطوعات من أشهر إصداراتها الفنية كالأغنية الرومانسية "Piensa en mi" وأغنية " un ao de amor" وغيرها.
ويذكر أن فعاليات مهرجان "موازين إيقاعات العالم"، في دورته الثالثة عشر، انطلقت مساء الجمعة الماضي، بالرباط، وتتواصل إلى غاية 7 يونيو/حزيران المقبل.
ومن المرتقب أن يستضيف المهرجان على مدى 9 أيام أبرز الفنانين العالميين والعرب والمغاربة، حيث يقدمون على 7 منصات، أكثر من 100 عرض موسيقي تتنوع بين مختلف صنوف الموسيقى العالمية، تجسيدا لشعار الدورة الحالية للمهرجان "اختلافاتنا تجمعنا".
وتستضيف المنصات السبع، التي نصبت في أماكن متفرقة من العاصمة المغربية الرباط، ومدينة سلا (غرب) طوال أيام المهرجان، حوالي 1500 فنان من أبرز نجوم عالم الموسيقى في العالم والعالم العربي والمغرب، مثل البريطاني روبيرت بلانت والأمريكي ني يو، والسعودي محمد عبده، والعراقي كاظم الساهر، واللبنانية نانسي عجرم، ومواطنتها كارول سماحة، إلى جانب عدد من الفنانين والفرق المغربية.
ويحظى مهرجان "موازين إيقاعات العالم" بشهرة عربية وعالمية، مكنته من استقطاب اهتمام أبرز الفنانين العرب والعالميين، للمشاركة في إحياء حفلاته على مدار دوراته الماضية، كالمغنية الأمريكية الراحلة ويتني هيوستن، ونجم موسيقى الجاز الأمريكية بي بي كينغ وآخرين، كما يحظى بآلاف المعجبين من داخل المغرب وخارجه.
ويقول المشرفون على المهرجان، الذي تقيمه جمعية "مغرب الثقافات" برعاية من العاهل المغربي الملك محمد السادس، إنهم "يعمدون إلى تنويع العروض الفنية التي تقدمها الفرق الموسيقية القادمة من مختلف قارات العالم، لتمزج بين التراث الأفريقي والعربي الآسيوي، بالإضافة إلى الموسيقى الحديثة بمختلف ألوانها وجنسياتها وأصنافها تلبية لأذواق الجمهور المختلفة".
ومنذ انطلاق المهرجان في 2001 حتى عام 2005 اعتمد المهرجان بشكل أساسي في تمويله على الأموال الحكومية، ومع حلول عام 2011، انخفض هذا الدعم بشكل كبير، بعد الانتقادات التي وُجهت إليه بسبب "الدعم الضخم" الذي يحظى به.
ومع حلول سنة 2012 (بحسب موقع المهرجان)، ألغي الدعم العمومي بشكل كامل، ليقتصر المهرجان على تمويلات من القطاع الخاص وعائدات أخرى.