أعلنت المفوضية الأوروبية، أمس الأربعاء، تقديم «مساعدات تنموية» إلى ليبيا بقيمة 6.6 ملايين يورو، مخصصة لدعم الشباب ومساعدة المدنيين الليبيين في الحصول على الخدمات الصحية.

وذكرت وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء أن المساعدات الجديدة المعلن عنها ستصرف من موازنة سياسة الجوار الأوروبية.

ونقلت الوكالة عن بيان صادر عن المفوضية الأوربية أن المبلغ سيساهم في تمويل برنامجين، الأول هو دعم وتحسين مستوى الخدمات الصحية، والثاني يتعلق بتعزيز دور الشباب والمراهقين في بناء المجتمع.

ووفق البيان، فقد أشارت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، إلى «شجاعة العديد من الليبيين عبر الانضمام إلى اتفاق الصخيرات»، الذي وقع الأسبوع الماضي، حيث رأت أن «من واجب المجتمع الدولي دعم الليبيين رغم أن مستقبل بلادهم بأيديهم»، حسب قولها.

وأكدت موغيريني أن الاتحاد الأوروبي «سيستمر، كما كان يفعل دائمًا، في دعم الشعب الليبي، من أجل فتح صفحة جديدة من تاريخ بلاده».

وحسب «آكي»، فإن المفوضية الأوروبية تعتبر أن المبلغ المقرر اليوم «ما هو إلا بداية ودلالة واضحة على التزام أوروبا بدعم العملية الانتقالية والتحول نحو الديمقراطية في ليبيا».

وتعهد الاتحاد الأوروبي، في وقت سابق، بمنح ليبيا مساعدات تصل إلى 100 مليون يورو لدعم العملية الانتقالية وبناء هياكل الدولة.

ويرى مراقبون أن الاتحاد الأوروبي دخل مع ليبيا في لعبة مساومات، عبر محاولات ربط المساعدات بتشكيل حكومة الوفاق الوطني، التي يفترض أن تتمخض عن اتفاق الصخيرات الذي تم برعاية أممية، وفق «آكي».

وتحتاج بروكسل لسلطات ليبية مستقرة من أجل التعاون معها في العديد من الملفات مثل محاربة الإرهاب وضبط الحدود، وكذلك الملفات الاقتصادية وتثبيت حضور الشركات الأوروبية في قطاع الطاقة الليبي.