كشفت مصادر أمنية تونسية عن تمكّن الوحدات المختصة من تفكيك شبكة لتجنيد وتسفير الشبان التونسيين للانضمام إلى صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية مكونة من ثلاثة أشخاص بمدينة منزل بورقيبة في ولاية بنزرت.

ونقلت صحيفة (المصور) التونسية الأسبوعية عن المصادر قولها: إن محققين تمكنوا من إيقاف أفراد الشبكة إثر معلومات حول تورطهم في تسفير شبان إلى ليبيا ومن ثم إلى سورية بعد تلقيهم تدريبات بمعسكرات تابعة لما يسمى (تنظيم أنصار الشريعة) المتطرف بمدينة صبراتة الليبية.
وأضافت الصحيفة: إن التحريات الأولية أفادت بأن نشاط الشبكة انطلق منذ شهر كانون الأول الماضي وأن أفرادها تمكنوا من تسفير أكثر من ثلاثين شاباً تونسياً تم استقطابهم عن طريق المساجد وشبكة الإنترنت وأن التحريات تتواصل مع عناصر الشبكة الثلاثة في انتظار إحالتهم إلى القضاء.

وفي سياق متصل كشف الخبير الاستراتيجي التونسي في الشؤون الأمنية والعسكرية لجريدة (العرب) اللندنية أمس أن الإرهابيين التونسيين العائدين من سورية يخططون لتوجيه ضربة (خطيرة وموجعة) داخل تونس، محذراً من تجاهل هذه المعلومات والتساهل مع ملف العائدين من سورية الذين وصفهم بـ (القنبلة الموقوتة).
وتعد تونس إحدى بوابات تصدير الإرهاب إلى سورية، حيث أقر وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو أمس بمقتل 400 إرهابي تونسي في سورية وعودة أكثر من 460 إرهابياً آخر منها، محذراً من أن هؤلاء أصبحوا عبئاً ثقيلاً على الدولة ومصدر خطر يستوجب مكافحته بعد استفحال جرائمهم في تونس.