رأى الناشط والكاتب السياسي، عبد الله ميلاد المقري، أن حزب العدالة والتنمية التركي الحزب -الذي يمثل التنظيم الدولي للإخوان المسلمين وأكبر إداراته وشعبه وأقسامه في مقره بالعاصمة أنقره- يوظف كل إمكانيات الدولة التركية بالتوسع التنظيمي في المنطقة العربية والأحزاب الاخوانية في دول هذه المنطقة.
وقال المقري، في تصريح خاص لـ"بوابة إفريقيا الإخبارية"، "أصبح هناك فروعا لهذا الحزب ولديها مكاتبها بنفس المقر بالعاصمة التركية، وتصدر أسبوعيا التوجهات لهذه الأحزاب وباللغة التي تعتبر ضمنيا تنظيم هرمي على رأسه أردوغان، ولم يعد لحركة هذا التنظيم من مشكلة لوجستية أو مالية فمن حيث العمل اللوجستي يقوم قادة أحزاب هذا التنظيم في المنطقة العربية بالتنسيق مع المخابرات التركية التي أصبحت تتواجد بكثافة في البلاد العربية، وتقدم الدعم الاستخباراتي بل أصبحت تتدخل عسكريا في ليبيا وسوريا وتتآمر على الإمارات والسعودية والبحرين ومصر ولها وجودها كقاعدة مدججة بالجنود والسلاح في الدوحة، اما من حيث الدعم المالي فتولته قطر بالإنفاق السخي على نشاطات التأمر على الاقطار العربية وخاصة التي يتواجد بها الاخوانجية في السلطة"، بحسب تعبيره.
وتابع المقري، "كما أن الدعم الغزير الذي قدمته سلطة فبراير في ليبيا من خلال تبعيتها من بداية نكبة فبراير إلى عند سلطة وثيقة الصخيرات من أموال مباشرة وغير مباشرة ومشتريات المدرعات وذخائرها والطائرات المسيرة وحشوات صواريخها التي تقتل كل يوم أعداد من الليبيين، بالإضافة إلى القاذفات وذخائرها ستكشف المعلومات المالية مدى الإنفاق الضخم على دور تركيا في الأعمال الإرهابية وأردوغان متمسك بالحرب والوقوف مع جعل ليبيا الا ينفرط حالها وتتحرر من تبعيتها لهذا التنظيم الدولي بعدها ينكشف منابع تمويل الإرهاب الذي هو على رأسه ويوجهه للنيل من ثروة ليبيا طالما وجد فاسدين اخوانجيين يحققون له السيطرة الكاملة على ثروة وخيرات ليبيا، والتي هي كانت مقصد الشركات التركية وهي أول من أدخل الفساد والرشوة لكل البلدان العربية التي وصلتها هذه الشركات"، على حد وصفه.