خرجت الممثلة المغربية المخضرمة بتصريحات قوية على إحدى الإذاعات الخاصة بالدار البيضاء، تتعلق أساسا بعلاقة الفن بالسياسة والأخلاق عموما.

وقالت الممثلة التي يعرفها الجمهور المغربي من خلال العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية المتميزة، كان آخرها السلسلة التلفزيونية "رمانة وبرطال" وكذا سلسلة "حديدان"، إنها ترفض "الفن الذي يروج لإيديولوجيات معينة، أو فيه إباحية ..."وقالت فاطمة وشاي إن ما وصفته بفن الإباحية، يهدم المجتمع مضيفة بالقول :" منذ أن بدأت الاشتغال في السينما سنة 1981، رفضت الاشتغال في أعمال تمس بالأخلاق، ومرة أخرى مثلت في فيلم فرنسي وكانت فيه لقطة مثيرة وصلت إليها وتوقفت عن التصوير ...".واعتبرت وشاي أن أي مخرج يدعي حرية في أعماله، فليقم بتعرية أخته في تلك الأعمال.وأدلت الممثلة فاطمة وشاي بهذه التصريحات لإذاعة "ميد راديو" ضمن برنامج "في قفص الاتهام" مساء الجمعة 07 مارس، وهي التصريحات التي لاقت ردود فعل متباينة بين رافض لها من منطلق رفض تقييد الفن السينمائي أو الغنائي أو غيره بأية قيود، وبين من اعتبرها مواقف منطقية وصحيحة تتوافق مع خلفيات مجتمع مغربي محافظ.وطفى على السطح في الفترة الأخيرة نقاش حاد بالمغرب، حول ما يسمى بـ "الفن النظيف" ومدى قبول المجتمع والمتلقي المغربي لبعض الأعمال السينمائية التي تتضمن مشاهد ولقطات اعتبرت مخلة بالحياء والأخلاق العامة.

من جهة أخرى أضافت الفنانة وشاي أنها إلتقت في وقت سابق برئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران، وأكدت في تصريحاتها أنه أثنى على عملها وقال لها بالحرف :" حياك الله، أنت امرأة بألف رجل".ولم تخف وشاي تعاطفها مع حزب العدالة والتنمية الذي يشكل أغلبية في الحكومة المغربية، مشيرة إلى أنها تعتزم الإلتحاق بهذا الحزب عندما يصبح في صفوف المعارضة.وبخصوص تعاطفها مع الحزب المذكور ، قالت فاطمة وشاي للإذاعة المذكورة :" أولئك الناس أحبهم رغم أنني لست عضوة في حزبهم، لكنني معهم بقلبي وأسلوبي واصوت عليهم في الانتخابات.."وأشارت في نفس السياق أنها تلقت اتصالات من زعماء أحزاب آخرين لأجل حضور أنشطة لأحزابهم، موضحة أنها ستلتحق بحزب رئيس الحكومة عندما ينتقل من الحكم إلى المعارضة.وليست هذه المرة الأولى التي تتحدث فيها وشاي عن هذا الموضوع، إذ سبق وان أبدت في حوارات صحفية سابقة رفضها لما أسمته "العري في السينما المغربية"، منتقدة الممثلين الذين يؤدون تلك الأدوار بحسب تعبيرها.