أكد رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي العمل من أجل إنجاح الاستحقاقات الانتخابیة المقبلة، الرئاسیة والتشریعیة، عبر تحقیق كل الضمانات اللازمة، حتى تكون الانتخابات حرّة ونزیھة، تعبّر نتائجھا بحق عن إرادة الشعب اللیبي، وتحقق كامل شروط العملیة الدیمقراطیة.

وأضاف المنفي خلال حفل افتتاح المؤتمر الوطني للشباب "إننا نعي جیّدا حجم الصعوبات والمخاطر المحدقة ببلادنا، وتخوفنا الحقیقي من العودة - لا قدّر ﷲ - إلى الصراعات القدیمة التي تعب منھا اللیبیون، وضاعفت من أزماتھم خلال السنوات الماضیة، وھو ما یحتّم علینا من منطلق المسؤولیة المحمولة علینا، أن نبادر باتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن السلم، وتمكّن للمصالحة، وتضع المنافسة السیاسیة في مربّع التنافس السلمي الدیمقراطی، دون عدوان أو مغالبة".

ولفت المنفي إلى أن المجلس الرئاسي نجح في تثبيت وقف إطلاق النار، وتوحيد المؤسسات، ودعم أعمال اللجنة العسكرية المشتركة "5+5"، الذي توج بافتتاح الطريق الساحلي.

وأردف المنفي "أن الشباب اللیبي رھان الحاضر وأمل المستقبل، وھم أھل لأن یرتقوا أعلى المراتب في الھیئات والمنظمات ومؤسسات الدولة اللیبیة، حتى یدخلوا علیھا روح الشباب وحماسھم، ویساھموا في بناء عصر جدید لدولة قویة، وعادلة، ودیمقراطیة لكل مواطنیھا، بلا فرق أو تمییز".

وأضاف المنفي أن مشروع المصالحة الوطنية لن يُكتب له النجاح، دون مشاركة الشباب، وإشراكهم في رسم السياسة العامة للدولة، ويجب أن يكون لهم دور فاعل في هذه المرحلة المفصلية، من تاريخ الأمة الليبية.

وشدد المنفي على ضرورة "الإشادة بالمشاركة النسائیة المتمیزة، والتي تجلت من خلال لجان التحضیر لھذا المؤتمر، والحضور الكریم، والذي یبشر بتقدّم كفاءات نسویة شابة إلى أعلى المراتب في الدولة والمجتمع، حتى تسیر نھضة ھذا الوطن ثابتة برجال لیبیا ونسائھا، بكامل حقوقھم وواجباتھم في وطن حر".

وأعلن المنفي عن اعتماد المؤتمر للانعقاد سنوياً، ليكون أحد الركائز الرئيسية لمشروع المصالحة الوطنية، وتعزيز مشاركتهم فيها مبينا أن مشروع المصالحة الوطنية الشاملة، يهدف لجمع الفرقاء ورأب الصدع، حفاظًا على النسيج المجتمعي الليبي.